وقال أبو عبيدة إنّ العدو الإسرائيلي طلب الإفراج عن 100 امرأة وطفل من محتجزيه في غزة، مضيفاً أنه تم إخبار الوسطاء بإمكان تنفيذ هدنة "مدّتها 5 أيام، تتضمن أن نفرج عن 50 امرأة وطفلاً محتجزين في غزة".
وأشار إلى أنّ "الهدنة تتضمن الإفراج عن عددٍ من المحتجزين في غزة، ووقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات للقطاع، لكن العدو يُماطل حتى الآن".
وحذّر أبو عبيدة العدو الإسرائيلي من استمرار العدوان على القطاع، جواً وبراً، والذي سيُعرّض حتماً "حياة أسراه للخطر كل ساعة"، كما حدث مع الأسيرة المجندة، فاؤول أزاي مارك أسياني، التي قُتلت إثر قصف إسرائيلي بتاريخ 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
ولفت إلى أنّ مقاومي القسّام، بعد 38 يوماً على بدء معركة "طوفان الأقصى"، يُواصلون التصدّي لقوّات العدو الإسرائيلي، كاشفاً تدمير 20 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الساعات الـ48 الماضية، تدميراً كلياً أو جزئياً.
وشدد أبو عبيدة على أنّ مجاهدي القسّام يُواصلون ضرب العدو الإسرائيلي، "إذ يفجرون دباباته ومدرعاته، ويدكّون حشوده بقذائف الهاون"، متابعاً أنّ قوات الاحتلال ستبقى "تحت ضربات مجاهدينا في كل خطوة تخطوها".
وقال إنّ الأحلام المريضة لقادة الحرب بالقضاء على مقاومتنا في غزة "هي محاولةٌ للهروب من الهزيمة المدوية والواقع المرير، اللذين يعيشهما هؤلاء الذين تعلو وجوههم الغبرة".
وناشد أبو عبيدة أحرار العالم، قائلاً: "يا كل أحرار العالم، إننا نرقب فعلكم ونرى مدى تأثيره الكبير وإرباكه للصهاينة المعتدين، فأدوا واجبكم تجاه فلسطين وقضيتها، فهي أمانة في أعناق كل العرب والمسلمين والأحرار حول العالم".
وفي الساعات الـ24 الماضية، تواصلت الاشتباكات العنيفة في جنوبي المحور الغربي لغزة وشماليه، بين المقاومين و"جيش" الاحتلال، والذي يتحرك تحت وابل من قذائف المقاومة وتصدي مقاوميها من مسافة صفر.
والسبت الماضي، أكد الناطق العسكري باسم "القسام"، أبو عبيدة، تدمير 160 دبابة إسرائيلية، بين تدمير كليّ أو جزئي.