واوضح إيرواني في رسالة إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الدوري لمجلس الأمن أود أن ألفت انتباه مجلس الأمن إلى قضية بالغة الأهمية وهي التهديد باستخدام الأسلحة النووية من قبل الكيان الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء والضعفاء في قطاع غزة المحاصر.
وأضاف ايرواني إن الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة، الذي يتعرض لعدوان عسكري إسرائيلي مستمر وعمليات قتل وحشية وجرائم وعقوبات جماعية، والتي تعتبر جميعها انتهاكا واضحا للقوانين الإنسانية الدولية، يواجه الآن التهديد النووي الإسرائيلي وكان هذا الامر واضح تماما في تصريحات وزير التراث الإسرائيلي في مقابلته الأخيرة.
وقال الدبلوماسي الكبير لجمهورية إيران الإسلامية في الأمم المتحدة: يجب ان نتذكر أن هذه هي المرة الثانية خلال الشهرين الماضيين التي يلجأ فيها كبار المسؤولين في الكيان الإسرائيلي إلى التهديد باستخدام الأسلحة النووية. وسبق أن أثار بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، في خطابه أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تهديدات صريحة بشأن استخدام الأسلحة النووية ضد إيران.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إن استخدام الأسلحة النووية أو حتى مجرد التهديد بها، بغض النظر عن الظروف أو الطرف المسؤول، لا يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي فحسب، بل أيضا للمبادئ الأساسية الواردة في ميثاق الأمم المتحدة. وخاصة المادة 2 (4).
وتابع إيرواني: "علاوة على ذلك، فإن ما يجعل هذا الوضع أكثر إثارة للقلق هو عندما تأتي مثل هذه التهديدات الرهيبة من سلطات كيان الاحتلال، الذي أظهر تجاهله للقانون الإنساني الدولي وارتكب جرائم بشعة ضد الشعب منها: ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وحتى تجويع الناس كأسلوب من أساليب الحرب في قطاع غزة المحاصر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن رفضهم الاهتمام بالدعوة واسعة النطاق التي أطلقها المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار قد صدمت المجتمع الدولي.
وأكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد من المجتمع الدولي إدانة التصريحات المتهورة والخطيرة للكيان الإسرائيلي والضغط على الكيان لضمان تعاونه الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام بالضمانات. وإجراءات التحقق، ووقف برنامجها للأسلحة النووية، والانضمام إلى جميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بأسلحة الدمار الشامل والتنفيذ الكامل لها.