وأصدرت مسيرات التعبئة والاستنفار في العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية، بياناً، قالت فيه: "نجدّد إدانتنا واستنكارنا لكل الجرائم والانتهاكات ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني"، محمّلة الولايات المتحدة والغرب المسؤولية.
وشدّد البيان على أنّ الجهاد هو الخيار الوحيد والصحيح في مواجهة العدو الصهيوني ومن يسانده من الأمريكيين والغرب.
ودعا البيان شعوب العالم وأحراره إلى الانتصار للشعب الفلسطيني، والثورة ضد العدو الإسرائيلي، وإسقاط هيمنة الأنظمة العميلة التي تتحرك ضد الأمة، وإلى رفع شعار الحرية ومقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية كأسلحة مؤثرة في الأعداء.
وجدّد المتظاهرون موقفهم الثابت والمبدئي، والداعم للقضية والشعب الفلسطينيّين ولحركات المقاومة في فلسطين ولبنان وغيرهما.
بالتزامن، نُظّمت عشرات الوقفات الاحتجاجية، عقب صلاة الجمعة، في محافظات صعدة وذَمَار وعَمْران والجوف والمَحْوِيت والحُدَيْدَة ورَيْمَة وحَجَّة وإب والبيضاء وتعز ومأرب، تنديداً بجرائم الكيان الصهيوني على قطاع غزة، وإسناداً للمقاومة الفلسطينية في مواجهة كيان العدو.
واستنكرت بيانات صادرة عن الوقفات تخاذل الأنظمة العربية وصمتها تجاه الجرائم والاعتداءات على الشعب الفلسطيني، داعية الشعوب العربية إلى التحرك وتصعيد الاحتجاجات على حكوماتها من أجل فتح الجهاد ودعم المقاومة الفلسطينية، عبر كل الوسائل والإمكانات.
في غضون ذلك، دان المشاركون في الوقفات جريمة العدو الصهيوني، متمثّلةً باستهداف مستشفى الأهلي المعمداني وسط قطاع غزة في فلسطين، والتي راح ضحيتها المئاتُ من الكوادر الطبية والمرضى والنازحين.
وشهدت ساحة العروض في محافظة عدن، جنوبي اليمن، مساء اليوم الجمعة، مهرجاناً شعبياً حاشداً شارك فيه آلاف المتظاهرين، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، ورفضاً لمجازر قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ورفع آلاف المتظاهرين أعلام فلسطين مردّدين هتافات ضد الكيان الصهيوني القاتل لأطفال غزة ونسائها وشيوخها، مطالبين بضرورة الإسراع في وضع حد لجرائم الكيان الإسرائيلي أو فتح الحدود أمام شعوب الأمة العربية، لتقوم بواجبها دفاعاً عن حق الأشقاء في فلسطين.
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي بشأن استعداد اليمن للقتال في فلسطين: تهديد إضافي لـ"إسرائيل"
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الخميس، عن تهديد إضافي لـ"إسرائيل"، بعد أن أعلنت حركة أنصار الله في اليمن التعبئة الجهادية الشاملة، ونيتها المشاركة بصورة فعالة في القتال في فلسطين المحتلة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس، أنّها لا تستطيع أن تحدد "على وجه اليقين هدف الصورايخ التي أسقطتها البارجة الأميركية، "يو أس أس كارني"، قرب اليمن".
وقال البنتاغون "إننا لا نستطيع أن نحدد وجهة تلك الصورايخ"، لكن من المحتمل أن تكون "مُوجَّهة نحو أهدافٍ في إسرائيل".
من جانبها، أفادت شبكة "سي أن أن" الأمريكية بأنّ الصواريخ، التي اعترضتها السفينة الحربية الأميركية، أطلقتها حركة أنصار الله اليمنية.
وكانت المسيرات الغاضبة في مختلف المحافظات اليمنية أعلنت، قبل يومين، "حالة النفير الشعبي الجهادي العام، والجاهزية للمشاركة الفعلية في القتال في فلسطين"، و"الاستعداد الكامل لتنفيذ أي خيارات تراها القيادة الثورية بهذا الشأن".
يأتي ذلك بينما يصعّد الاحتلال قصفه مناطق قطاع غزة، من جنوبيّه إلى شماليّه، لليوم الرابع عشر على التوالي، في ظل نفاد مخزون الدواء وعدم توافر المياه والكهرباء.