وقالت مصادر محلية إن عشرات الاردنيين ترجلوا من سياراتهم وتوجهوا نحو الحدود الأردنية الفلسطينية المحتلة، قبل أن يمنع الأمن الأردني المشاركين بالقوة وصولهم إلى الحدود مع فلسطين المحتلة.

وكانت السلطات الأردنية قد أغلقت ساحة أمانة عمان، وسط العاصمة، تلافيا لتنظيم مسيرة جماهيرية أخرى، دعما لغزة ولمعركة “طوفان الأقصى”.

وقالت المصادر إن “المسيرة على الشارع الرئيس باتجاه وسط عمان، ولا يوجد في هذا الاتجاه اي إغلاقات”، مشيرة إلى أن “إغلاق ساحة الأمانة، لن يؤثر على خط سير المسيرة”.

ودعت المصادر لـ”عدم الالتفات لأي نوع من المنشورات، التي تشتت الجهود والتجمع والحشد المليوني في أضخم فعاليات الاردن إسنادا للمقاومة”.

وكان رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، قد دعا، الثلاثاء الماضي، الأمة إلى النفير للجهاد لنصرة المسجد الأقصى، وخص بالذكر عشائر الأردن وأهلها، كما طالب بنجدة غزة إغاثيا وماليا.

وانطلق آلاف الأردنيين بمسيرة جماهيرية حاشدة، مساء الثلاثاء، من أمام المسجد الحسيني، وسط عمّان؛ تحت عنوان “طوفان الأردن”، دعمًا للمقاومة الفلسطينية، وتنديدًا بالعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة.

وردد المشاركون بالمسيرة -التي دعت لها الحركة الإسلامية وحراكات حزبية وشعبية ونقابية- هتافات تحيّي المقاومة في غزة، ومفاجآتها خلال عملية طوفان الأقصى.

وطالبوا بحشد كل الجهود الشعبية والرسمية في دعمهم، وتقديم كل العون لهم، وفك الحصار عنهم، ووقف ما وصفوه بـ”مسلسل التطبيع العربي”.

ولليوم السادس على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، ما أسفر عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وكارثة إنسانية كبرى، وفي المقابل سقط أكثر من 1300 قتيل صهيوني، مع استمرار الاشتباكات.