البث المباشر

الصادقُ الطُّهْرُ العظيمُ إمامُنا

الثلاثاء 3 أكتوبر 2023 - 10:50 بتوقيت طهران
الصادقُ الطُّهْرُ العظيمُ إمامُنا

قصيدة تحاول استعراض مفاخر الامام جعفر الصادق (عليه السلام) العلمية والجهادية والاخلاقية وذلك بمناسبة يوم ميلاده المبارك (١٧ ربيع الاول عام ٨٣ هجري ) المتزامن مع نفس يوم مولد رسول الله الحبيب المصطفى محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

شمسٌ تُضيءُ مدى الزمانِ فراقدا     *****     ومُطهَّرٌ خبِرَ الشدائدَ راصدا

سبطٌ تألَّقَ بالفضائلِ هادياً     *****     جيلاً مِن العلماء صارُوا رافِدا

وغدَتْ مدينةُ جدِّهِ وطناً لمَن     *****     أخذَ المعارفَ والعُلُومَ مُناشِدا

طوبى لمنْ غَنِمَ الجواهرَ عندَهُ     *****     ومضى على نهجٍ يجودُ مَحامِدا

طوبى لمن سلَكَ الطريقَ مُزوَّداً     *****     بعطاءِ جعفرَ مُستنيراً حاشِدا

الصادقُ الطُّهْرُ العظيمُ إمامُنا     *****     طودٌ تحدَّى الظالمينَ مُجاهدا

وحباهُ ربُّ العالمينَ مَناقباً     *****     فسَما خِصالاً واستطابَ مَوالِدا

فهو ابنُ احمدَ والبتولِ وحيدرٍ     *****     وهُدى محمدَ سُؤدَدَاً ومَراشِدا

وعُلومُهُ صنعتْ مَعاقِلَ نهضةٍ     *****     ومسيرةً عظُمَتْ وجيلاً واعِدا

ومُقاومينَ أبَوا مَظالمَ سلطةٍ     *****     عَسَفَتْ وسارتْ في البلاد مَفاسِدا

وطغَتْ كثيراً واستباحَتْ اُمّةً     *****     لم ترضَ بالإجحافَ ظُلماً خامِدا

وهُدُوا بجعفرَ واستقامُوا ثورةً     *****     رفضَتْ خُضوعاً وانحرافاً سائدا

وقَساوةً عصفَتْ بكلِّ مروءةً     *****     وغياهباً سَجَنَتْ تقيَّاً عابدا

ما كانَ جعفرُ يستريحُ وخَصمُهُ     *****     يُفني الاُباةَ ولا يوفِّرُ زاهدا

ظُلْمُ الطغاةِ يكادُ يقتلُ اُمةً     *****     ما لم تقُمْ لِتُزيحَ حُكْماً حاقدا

عَلَمُ الهدايةِ والسماحةِ جعفرٌ     *****     سبطاً تَعفَّرَ للإلهِ مَساجِدا

سبطٌ هو القرآنُ في أفعالهِ     *****     ويفيضُ ذِكْراً قائماً او قاعدا

ولهُ مِن الطلّابِ آلافٌ مَضَوا     *****     بالخير وانتخبوا السبيلَ الراشدا

وغدَوا مناراتٍ وثُمَّ مَثابَةً     *****     في كلِّ علمٍ يستحثُّ أماجدا

فهمُ تلامذةُ النَّقاءِ أعَاظمٌ     *****     نَهَلُوا مِنَ الصدِّيقِ جعفرَ رائدا

طوبى لهم كسَبُوا الشُّمُوخَ مَكانةً     *****     بالصادقِ البَرِّ الغزيرِ فوائِدا

شيخَ الأئمةِ يا خليفةَ أحمدٍ     *****     ما زِلْتَ مُنتهَلاً وفخراً خالدا

فمَعينُكَ الرَقراقُ ينبُعُ دائماً     *****     نَهْراً تفرَّعَ بالسَّقاءِ روافِدا

والمرجعيَّةُ مِنكَ تَنهَلُ مَورِداً     *****     وأحِبَّةُ الهادي تَوُدُّكَ ماجِدا

وبنهجِكَ الراقي نُمَسِّكُ شيعةً     *****     ذُبْنا بنهجِ الجعفريةِ راشدا

نستعذبُ الآلامَ حينَ تُمِضُّنا     *****     ونصوغُ مِنْ حُلَلِ الصمودِ قلائدا

لكنّنا والنائباتُ تخبَّرَتْ     *****     لا نستكينُ ولنْ نُطيعَ مُعاندا

إنّا فداءٌ للحقيقةِ مَطلَباً     *****     يسعى إليهِ السالِمونَ عقائدا

والشعبُ في إيرانَ حقّقَ دولةً     *****     بتراثِ جعفرَ يستهِلُّ تصاعُدا

والنهضةُ الكبرى تَقرَّبَ شرْطُها     *****     وكتائبٌ عَزَمَتْ وتنشدُ قائدا

بقلم الكاتب والإعلامي حميد حلمي البغدادي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة