وسيحتضن المغرب النهائيات القارية للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 1988 التي فازت بلقبها الكاميرون، وذلك بعد انسحاب الجزائر أمس الثلاثاء من سباق الترشح لنسختي 2025 ثم الملف المشترك لنيجيريا وبنين يوم أمس الأربعاء بهدف “دعم ترشح بلد “أسود الأطلس” لاستضافة مونديال 2030 بصحبة إسبانيا والبرتغال” وفق ما أفاد رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي.
ولكن الاتحاد الجزائري أفاد الثلاثاء أن هذا الانسحاب “يأتي بسبب النهج الجديد الذي يتبعه الاتحاد في استراتيجية تطوير كرة القدم في الجزائر”، مضيفاً “يركّز الاتحاد جهوده في إعادة تنظيم وتنشيط كرة القدم في الجزائر، كما يكرّر التزامه الثابت بتطوير كرة القدم الإفريقية”.
وسبق للمغرب أن فاز بحق استضافة نسخة 2015 لكنه طلب تأجيلها بسبب تفشي وباء إيبولا، ما دفع الاتحاد الإفريقي إلى سحبها منه
وسبق للمغرب أن فاز بحق استضافة نسخة 2015 لكنه طلب تأجيلها بسبب تفشي وباء إيبولا، ما دفع الاتحاد الإفريقي إلى سحبها منه.
وبحسب وكالة “فرانس برس” قال موتسيبي إن هناك اتفاقاً داخل الاتحاد الإفريقي بمساندة أصوات أعضائه الخمسين دعماً للملف المغربي في سباق الفوز بتنظيم 2030، مضيفاً “أن الملف المغربي لتنظيم أمم إفريقيا 2025 جاء مطابقاً لكل المعايير التي وضعها “كاف”، وتابعنا كل النجاحات التي حققتها المغرب مؤخرا في كل التظاهرات الكروية التي استضافتها”.
وأعرب موتسيبي عن “فخره الكبير” بالمغرب الذي فاجأ العالم نهاية العام الماضي في قطر بعدما حقق انجاز أن يكون أول بلد إفريقي يصل الى نصف نهائي كأس العالم، متوقعاً أن “ينظم المغرب أمم إفريقيا 2025 بمعايير عالمية، ليقدم نفسه كمرشح قوي لاستضافة كأس العالم 2030” في ملفه المشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وبحسبه صوت كل الأعضاء الحاضرين للاجتماع وعددهم 22 لصالح المغرب.
واعتبر موتسيبي أن ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 “ليس ترشحاً لدولة إفريقية لكنه ترشحٌ لإفريقيا كلها ونسعى جميعا لمساعدته في إطار تطوير اللعبة والبنية التحتية داخل القارة”.
تصريح رئيس “الكاف” من شأنه إثارة الجدل
ومن شأن كلام موتسيبي بزعمه، كما يبدو، أن سحب الجزائر لملف ترشحها هو لـ “دعم ترشح المغرب لاستضافة مونديال 2030 بصحبة إسبانيا والبرتغال” أن يثير جدلا في الجزائر، حيث أنه رغم أن الجزائر صوتت سابقا لصالح المغرب لاحتضان كأس العالم المقبلة في 2026، رغم الخلافات السياسية بين البلدين، بينما لم تصوت دول عربية أخرى للمغرب بل دعمت احتضان الولايات المتحدة والمكسيك وكندا للمناسبة، إلا أن قرار الجزائر بسحب ترشحها لاحتضان بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم بنسختيها لعامي 2025 و2027، لم يكن وفق رواية رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وكان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي، قال يوم الثلاثاء، إن بلاده قررت سحب ترشحها لاحتضان بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم بنسختيها لعامي 2025 و2027.
ونقل التلفزيون الجزائري الرسمي عن صادي قوله، إن الجزائر سحبت رسميا ملف ترشحها لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 و2027″، دون تقديم أسباب للقرار.
وجاء الإعلان عن القرار أياما قليلة بعد تنصيب صادي على رأس اتحاد الكرة الجزائري في حفل بمقره بالعاصمة.
وانتخب صادي الخميس الماضي رئيسا للاتحاد الجزائري لكرة القدم، خلفا لـ جهيد زفيزف بعد استقالته من منصبه منتصف يوليو/ تموز الماضي.
والاثنين نشر الإعلامي الجزائري بقنوات “بي.إن سبورتس” القطرية حفيظ دراجي، تدوينة على فيسبوك قال فيها إنه “كما كان منتظرا، الاتحاد الجزائري لكرة القدم يخاطب الكاف رسميا، ويعلن سحب ملف ترشحه لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 و 2027، لأنه لم يعد من أولوياته”.
وأضاف دراجي أن “الاتحاد في الجزائر يفضل التركيز على تنظيف البيت الكروي، وإعادة بعث الكرة الجزائرية، والسعي إلى الفوز بالألقاب القارية أينما نظمت”.
وسابقا ذكر دراجي أن سحب الجزائر ملفيها جاء “بعد التأكد من أن الاتحاد الإفريقي قد منح تنظيم نسخة 2025 للمغرب و2027 للسنغال، ونيجيريا والبنين مناصفة عام 2029”.
كان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي، قال يوم الثلاثاء، إن بلاده قررت سحب ترشحها لاحتضان بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم بنسختيها لعامي 2025 و2027.
وفي خريف 2022 أعلنت الجزائر، ترشحها لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 بعد سحب استضافة البطولة من غينيا لعدم استعدادها لتنظيم الحدث القاري.
وقال وزير الشباب والرياضة الجزائري حينها عبد الرزاق سبقاق: “حان الوقت للجزائر أن تنظم منافسات كبرى وسنحضر ملف الترشح لاحتضان كان-2025”.
وأضاف: “وفد الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم عبر عن إعجابه بالهياكل والمنشآت الموجودة تحسبا للبطولة الإفريقية للمحليين المقررة بالجزائر يناير (كانون الثاني) المقبل وهو تقريبا نفس دفتر الشروط بالنسبة لكأس إفريقيا للأمم”.
وتابع: “برهنت الجزائر في الماضي القريب عن نجاحها في تنظيم التظاهرات الكبرى على غرار ألعاب البحر المتوسط (وهران-2022) والبطولة العربية للسباحة والبطولة الإفريقية للجيدو”.
كما سبق للمغرب إعلان تقديم ترشيحه لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، عقب سحب تنظيمها رسميا من غينيا.