ويأتي هذا القصف امتداداً لمعارك وُصفت بأنّها الأعنف، واندلعت بين الطرفين أمس السبت، حول القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.
وقصفت قوات الدعم السريع عدة أهداف في منطقة "سلاح المهندسين"، الواقعة في وسط أم درمان. كما قصفت المدفعية الثقيلة للجيش العديد من مواقع الدعم السريع في جتوب الخرطوم، التي تُعرف بـ"منطقة الحزام".
كذلك، قصف الجيش منطقة أبو آدم، جنوبي الخرطوم، التي يُعتقد أنّها موقع تجمّع لقوات الدعم السريع.
وفي منطقة شرق النيل التي أصبحت مساحةً واسعةً للقتال، قصفت مسيّرات تابعة للجيش السوداني عدة أهداف تابعة لـ"الدعم السريع".
وتزامنت هذه المعارك مع عودة رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، إلى البلاد، بعد أن أجرى زيارةً رسميةً لأوغندا، استغرقت يوماً واحداً فقط.
والزيارة إلى أوغندا هي السادسة التي قام بها البرهان إلى خارج السودان، منذ نشوب الصراع المسلح بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، في منتصف نيسان/أبريل الماضي، حيث بدأ جولاته بزيارة مصر، أعقبتها زيارات إلى جنوب السودان وقطر وإريتريا وتركيا.
ومنذ اندلاع المعارك بين الجانبين في السودان، قُتل نحو 7500 شخص، بينما اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم، والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار، خصوصاً مصر وتشاد.