هنا يتضاءل الأمل في العثور على أحياء ،بعد ستة أيام على فيضانات عنيفة اجتاحت المدينة وسببت مقتل آلاف الأشخاص وتشريد عشرات الالاف..حيث باتت المدينة غير صالحة للعيش.
وفي ظل صعوبة الوصول والاتصالات وعمليات الإغاثة والفوضى السائدة ، تتضارب الأرقام عن أعداد الضحايا. وقد أعطى وزراء في حكومة الشرق أرقاماً غير متطابقة، بحسب مراقبين.
لكن الاكيد الذي تثبته تلك الصور الصادمة تشير الى ان عداد الضحايا قد يتجاوز ما يتم اعلانه رسميا بعدة اضعاف يضاف اليهم الاف المفقودين، وفق مصادر عدة، بينها الصليب الأحمر الدولي.
ومن كتب له النجاة خرج ليروي ما حدث رغم ان حجم الكارثة لم تتظهر بشكلها الكلي بانتظار عمليات الاغاثة التي تحتاج اليها سلطات المدينة المنكوبة.
وكانت عاصفة قوية ضربت الأحد شمال شرقيّ ليبيا، وأدت الأمطار الغزيرة بكميات هائلة إلى انهيار سدّين في درنة، ما سبّب تدفّق المياه بقوة في مجرى نهر يكون عادة جافاً، وجرفت معها أجزاءً من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية. وتدفقت المياه بارتفاع أمتار عدة، وحطمت الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها.
وبسبب الدمار الهائل ،أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي، إحدى المنظمات العاملة على إغاثة الناجين في درنة، تعذر الوصول إلى جزء من المدينة.
هذا الوضع بحسب المنظمة الليبية أدى إلى نقص في إمدادات الغذاء والدواء ومياه الشرب،فيما لا يزال المسعفون والمتطوعون في شرق ليبيا يحاولون العثور على مفقودين.
ويعتقد أن الفيضانات العارمة جرفت جثث الضحايا إلى البحر بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة دانيال في انهيار سدين، لتجرف المياه ربع المدينة الساحلية.
التفاصيل في الفيديو المرفق..