وضرب زلزال قوي ونادر المغرب، ليل الجمعة السبت، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، وإلحاق أضرار بالمباني من قرى جبال الأطلس إلى مدينة مراكش التاريخية.
وقال أستاذ الجيولوجيا والبيئة والتغيرات المناخية، أحمد ملاعبة، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الزلزال الذي حدث في إقليم الحوز هو زلزال تكتوني بسبب تحرك الصفيحة الإفريقية ضد الصفيحة الأوراسية".
وأشار إلى أنه "عادة ما تتحرك هاتان الصفيحتان ضد بعضهما البعض على أطراف البحر المتوسط في الشمال والجنوب".
وبين أن "الحركة كانت أكثر باتجاه الشمال الغربي، باتجاه المغرب وهناك فوالق في اتجاه مراكش وإقليم الحوز الكبير الذي يبلغ عدد سكانه نصف مليون".
ولفت إلى أن "هناك فالق شمالي غربي وهو من أنواع الفوالق المعكوسة وهناك فالق آخر في الشرق".
وأضاف "حدثت حركة على صدع مائل عكسي شديد الانحدار وضرب الشمال الغربي أو صدع مائل عكسي منحدر ضحل يضرب الشرق".
وتابع ملاعبة "وقدرت أيضا منطقة إجهاد الصدع بـ30 كم في 20 كم، تحدث العديد من صدوع الانزلاق والدفع بين الشرق والغرب والشمال الشرقي والجنوب الغربي في الأطلس الكبير".
وأوضح "اجتمعت الطاقة في هذه المنطقة وهي منطقة تكتونية ليست نشطة ولكنها سجلت زلازل في 1960 و2004 بالقرب منها".
وقال الخبير الجيولوجي "هذا الموقع يقع بين السلسلة السفلية والسلسلة العلوية من جبال الأطلس وهي أرض منبسطة، وهي عادة لا يتوقع حدوث زلازل بها".
وأضاف "ترتبط معظم الزلازل في المغرب بالحركة على حدود تلك الصفائح، مع وجود أكبر خطر زلزالي في شمال البلاد بالقرب من الحدود".
وختم بالقول "حدث زلزال رئيسي بقوة 7 درجات على مقياس ريختر ثم حدث واحد آخر بقوة أقل من 5 درجات. وليس من المتوقع حدوث زلزال آخر كبير بسبب انخفاض قوة الزلزال".