وقال الناطق باسم الجيش إن القرار شمل الحدود البرية والبحرية والجوية وبأثر فوري اعتبارا من اليوم السبت.
وكان قائد المرحلة الانتقالية في الغابون، الجنرال بريس أوليغي نيغما، قال إنه تعهد، في خطاب أمام أعضاء السلك الدبلوماسي، بـ"إعادة تنظيم المؤسسات ضمن توجّه أكثر ديمقراطية، وأكثر احتراماً لحقوق الإنسان"، حسب وكالة "فرانس برس".
ووعد أيضاً بـ"بقانون انتخابي جديد، ودستور جديد يلبي تطلعات الشعب الغابوني الذي ظل لوقت طويل أسير المعاناة"، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة عدم الخلط بين السرعة والتسرّع، قائلا: "الذي يسير ببطء يسير بأمان".
وفي وقت سابق من صباح الأربعاء الماضي، أعلن عسكريون في الجيش الغابوني، بقيادة قائد الحرس الجمهوري، بريس أوليغي نغيما، في خطاب متلفز، إلغاء نتائج الانتخابات وحل مؤسسات الدولة وإغلاق الحدود.
وجرى انتخاب رئيس الغابون علي بونغو، البالغ من العمر 64 عاما، لأول مرة في العام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو أونديمبا، الذي شغل منصب رئيس الغابون لأكثر من 40 عاما.
وأعلنت السلطات في الغابون، إعادة انتخاب بونغو، لفترة رئاسية ثالثة، بعد الفوز بنسبة 64.2%، في انتخابات عامة شهدت تأجيلات، وزعمت المعارضة بتزوير نتائجها.
يذكر أن انقلاب الغابون يأتي، بعد نحو شهر، من الانقلاب الذي شهدته النيجر، وقاده الجنرال عبد الرحمن تشياني، وأطاح برئيس البلاد محمد بازوم.
وشهدت دول غرب أفريقيا، خلال العامين الماضيين، 5 انقلابات ناجحة أدت إلى تغيير أنظمة الحكم في 5 دول في المنطقة.