وقال بيان صادر عن الوزارة نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، “طالعت وزارة الخارجية باستغراب واستياء بالغ تغريدة للسفير الأمريكي في الخرطوم تحدث فيها عن طرفين متحاربين في السودان، وأن كليهما لا يصلح للحكم”.
واعتبرت الخارجية أن تصريح السفير الأمريكي “يمثل خروجا على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر، ويتنافى مع مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية”.
وأردفت: “كما يعبر عن عدم احترام السفير الأمريكي للشعب السوداني واستقلاله بتنصيب نفسه وصيا عليه يحدد له من يصلح أو لا يصلح لحكمه”.
وأشار البيان إلى أن تعليق السفير الأمريكي تجاهل حقيقة أن “القوات المسلحة، الجيش الوطني للسودان، تدافع عن البلاد وأهلها ضد مليشيا إرهابية واجرامية”، في إشارة إلى قوات “الدعم السريع”.
وقالت الخارجية في بيانها إن “اعتبار القوات المسلحة السودانية مكافئا للمليشيا الإجرامية (الدعم السريع) يجسد افتقاد الإنصاف والاتساق الأخلاقي، ويتضمن إساءة للشعب السوداني”.
ولفتت إلى أن أنها “تتوقع من السفير الأمريكي وحكومة بلاده تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب وأن ينأى السفير عن التصريحات التي تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي تعيشها بلادنا”.
وأمس الجمعة، قال السفير غودفري، إنه يجب على المتحاربين الذين أثبتوا أنهم “غير صالحين للحكم” إنهاء الحرب التي تدمر السودان.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.