يمكن تحضير هذا الطعام لتناوله مع أفراد الأسرة، إلا أنه بالأصل يتم تقديمه وتوزيعه في المناسبات المختلفة خاصة في شهري محرم وصفر بين المعزين وكذلك يزين موائد إفطار الصائمين في شهر رمضان المبارك.
و"شله مشهدي" طبق بين الحساء والهريسة وينفرد بإعداده أهالي شمال شرقي إيران، لا سيما مدينة مشهد حيث مرقد الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، ويتم تجهيز مواده الأولية قبل يوم من طبخه.
تتكون شوربة شله مشهدي من كمية كبيرة من الحبوب الكاملة والبقوليات المتنوعة مثل الفاصوليا البيضاء وفول البينتو والبازلاء وبقلة الماش والأرز وسميد القمح واللحم والبصل وتوابل كمسحوق جوزة الطيب ومسحوق القرفة والملح والفلفل الأسود وكُركُم والزيت. ويتزين طبق الشُله بمرق القيمه والذي يمنحه طعماً لذيذاً.
ويعدّ هذا الطبق التقليدي الذي يتناولونه مع الخبز في الحسينيات والمواكب من الأطباق المهمة في مشهد على مدى قرنين من الزمن، وحرصت وزارة التراث الإيرانية على تسجيله ضمن قائمة التراث المعنوي للبلاد.