وقدم "علي جمعة حسن فضيل" السفير الجديد للحكومة الليبية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أمس الأحد، أوراق اعتماده إلى الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي لتشهد العلاقات بين البلدين زخماً جديداً بعد سنوات من الركود.
ومنذ عام 2011 وسقوط الحكومة القائمة في هذا البلد، تورطت ليبيا في مشاكل مثل الحرب الأهلية والفشل في إنشاء حكومة موحدة وشاملة وتعاني أيضاً من التدخل الأجنبي وخاصة الناتو لذلك، في السنوات الأخيرة، انخفض مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية لهذا البلد مع العديد من دول العالم.
وعلى الرغم من سنوات من عدم الإستقرار في طرابلس، حافظت العديد من الدول على علاقاتها الإقتصادية مع ليبيا ولم تحرم نفسها من فوائد تطوير التعاون الإقتصادي معها. بالطبع، اختلف هذا الأمر بالنسبة لإيران، حيث في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى تقليص العلاقات الدبلوماسية إلى المستوى الدبلوماسي، تراجع أيضاً حجم صادرات إيران إلى ليبيا بشكل كبير الى درجة لم تكن هناك صادرات من إيران إليها.
الآن وفي ظل تحسن العلاقات السياسية والدبلوماسية بين طهران وطرابلس مرة أخرى، دعا السفير الليبي الجديد إلى "تعزيز جاد للتعاون التجاري والإقتصادي" بين البلدين عند تقديم أوراق اعتماده.
وكان "علي جمعة حسن فاضل" قد قال، إن الشعب الليبي كان دائماً يدعم الثورة الإسلامية للشعب الإيراني وأن الرأي العام في هذا البلد ينظر بإيران كواحد من الداعمين الحقيقيين لحركة المقاومة وقال مخاطباً الرئيس رئيسي: "الناس في ليبيا ممتنون لجهودكم في تعزيز العلاقات الإقليمية".
من جانبه تحدث الرئيس الإيراني وهو يعرب عن أمله في تحقيق الإستقرار والسلام الكاملين في هذا البلد، عن "توسيع التفاعلات بوتيرة أسرع" حتى تدخل العلاقات بين إيران وهذا البلد الأفريقي مرحلة جديدة.