وأسفر الحادث الذي وقع يوم الأربعاء عن مقتل 22 شخصا وإصابة نحو 40 آخرين بعضهم في حالة خطيرة. وكان لمقاطع فيديو أذيعت من الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي وظهر بها ضحايا يجرون على أرصفة في محطة مصر والنار مشتعلة بهم بالكامل وقع الصدمة على المصريين.
وقال المصدر إن اعتراف المتهمين بأن مشاجرة تسببت في الحادث جاء في جلسة تجديد حبسهم يوم السبت أمام قاضي المعارضات بمحكمة شمال القاهرة علي مدحت أبو حسين.
وكانت النيابة العامة قد أمرت يوم الخميس بحبس المتهمين الستة وبينهم سائق الجرار المنكوب أربعة أيام على ذمة التحقيق بتهمتي القتل الخطأ والإهمال الجسيم، بحسب مصادر قضائية.
والخمسة الآخرون هم مساعد السائق وعامل مصاحب لهما وسائق جرار آخر ومساعده وعامل مصاحب لهما.
وكان سائق الجرار المنكوب قال في مقابلة مع برنامج حواري تلفزيوني إنه تشاجر مع سائق جرار آخر عندما وقع تصادم خفيف بين الجرارين خارج المحطة وإنه فوجئ بالقطار يسير بدونه مسرعاً متجها إلى المحطة حيث وقع الحادث.
لكن السائق أضاف أنه يعتقد أنه جذب المكابح قبل أن ينزل من الجرار ليعاتب زميله لكنه فوجئ بأن المكابح لا تعمل. وأضاف مخاطبا مذيع البرنامج وائل الإبراشي ”الجرارات دي أصلا زي ما قلت لحضرتك فيها نسبة بوظان (تلف)“.
ولدى مصر واحدة من أقدم شبكات السكك الحديدية في العالم لكن تشيع بها حوادث القطارات. وأسفر حادث تصادم قطارين بمحافظة الاسكندرية عن مقتل أكثر من 40 شخصا عام 2017.
ولطالما شكا المصريون من أن الحكومات المتعاقبة لا تهتم بتطبيق معايير السلامة بالكامل في شبكة السكك الحديدية.