تأتي دعوة بري بعد إعلان قوى "المعارضة" اللبنانية و"التيار الوطني الحر" رسمياً ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية،
جاء ذلك بخلاف الكلام الذي ساد في الساعات الماضية، ومفاده أن رئيس المجلس قد يؤخّر تحديد موعد الجلسة من أجل العمل على تحصيل عدد إضافي من النواب المؤيّدين لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية.
وبموازاة إعلان "التيار الوطني الحر" ترشيح أزعور و"تقاطعه" في ذلك مع كتل نيابية أخرى، كان لافتاً ما جاء على لسان رئيسه النائب جبران باسيل السبت الماضي في جبيل، بأنّ "التقاطع على اسم هو أمر مهم، لكنه لا يكفي لانتخاب الرئيس، لأنه يجب الاتفاق مع الفريق الآخر".
وكان نواب "المعارضة" بقيادة "القوات اللبنانية" قد أعلنوا أمس من منزل النائب ميشال معوض ترشيح أزعور.
وتلا النائب مارك ضو بياناً باسم 32 نائباً يعلن فيه "التوصّل إلى التقاطع على اسم أزعور كمرشح وسطي غير استفزازي"، مشيراً إلى أنّ "أزعور يمتلك 65 صوتاً، وأنّ ترشيحه ليس مناورة ولا تكتيكاً، بل محاولة جدّية لإطلاق مسيرة الإنقاذ".
وأمس، أكد النائب عن كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني (حزب الله) حسن فضل الله أنّ المرشح المستجد للرئاسة اللبنانية هو "للمواجهة والتحدي"، مشدداً على أنّه "لن يصل" إلى بعبدا.
أتى ذلك بعدما أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، أمس، دعم تياره ترشيح وزير المال السابق جهاد أزعور للرئاسة. وكان حزب الله أعلن سابقاً دعمه سليمان فرنجية في انتخابات الرئاسة اللبنانية.
وأعلن النائب ميشال معوض، أمس الأحد، انسحابه من السباق الرئاسي في لبنان ودعمه أزعور.
ودخل الاستحقاق قبل أيام منعطفاً جديداً هو الأول من نوعه، بانضمام الولايات المتحدة مباشرة إلى الحملة الدولية للإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو ما يكشف حجم التدخل الأمريكي في الشأن اللبناني.
وقد هددت الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على المسؤولين الذين يعطلون هذا الاستحقاق، بحسب زعمها. وجاء الموقف الأمريكي الجديد من الاستحقاق الرئاسي على لسان مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون "الشرق الأدنى" بربارا ليف.
المصدر: الميادين