وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن عبد الساتر أبلغ السيد نصر الله خلال اللقاء، ما سمعه البطريرك عن ضرورة التحاور مع القوى غير المسيحية وحزب الله تحديداً لإنتخاب رئيس للجمهورية لكل لبنان.
وذكر الإعلام اللبناني أنّ "المطران عبد الساتر سيستكمل جولته على كل القوى السياسية وأولهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري".
بالتزامن، استقبل البطريرك الراعي فور عودته من باريس الوزير السابق سليمان فرنجية، ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، كل على حدة ولم يتسنَّ له لقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لأسباب أمنية، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
ويوم السبت، أعلن باسيل دعم تياره ترشيح وزير المال السابق جهاد أزعور للرئاسة. وكان حزب الله أعلن سابقاً دعمه سليمان فرنجية في انتخابات الرئاسة اللبنانية.
وجدد بري، الخميس الماضي، تأكيده على أنّ أبواب المجلس النيابي "لم ولن تكون موصدة أمام جلسة انتخاب رئيس للجمهورية"، وقال إنّه في حال أُعلن عن "ترشيحين جديين على الأقل للرئاسة سيجدون أنّ أبواب المجلس النيابي مفتوحة".
من جهته، غرد النائب جميل السيد، على حسابه عبر "تويتر" كاتباً أنّه "بعدما ارتفعَت حظوظ جهاد أزعور، يتمّ التلويح بعقوبات أميركية على برّي إذا لم يدْعُ لإجتماع مجلس النواب لإنتخاب رئيس".
وأضاف أنّه "منذ أيام صدرت تهديدات عن جعجع والجميّل وغيرهما أنّه إذا كانت حظوظ فرنجية كبيرة فإنّهم سينسحبون من الجلسة فيصبح عدد النواب الحاضرين أقل من 86 فتتعطل الجلسة بحسب الدستور".
وتابع السيد أنّه "بالنتيجة، بري سيدعو للجلسة، والنواب المعارضون لأزعور سينسحبون ويعطلونها كما كان سيفعل النواب المعارضون لفرنجية".
وفي ختام الشهر السابع لتعطيل الاستحقاق الرئاسي (31 تشرين الأول/أكتوبر 2022 -31 أيار/مايو 2023)، دخل هذا الاستحقاق منعطفاً جديداً هو الأول من نوعه، بانضمام الولايات المتحدة مباشرة إلى الحملة الدولية للاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو ما يكشف حجم التدخل الأميركي في الشأن اللبناني.
وقد هددت الإدارة الأميركية بفرض عقوبات على المسؤولين الذين يعطلون هذا الاستحقاق، بحسب زعمها. وجاء الموقف الأميركي الجديد من الاستحقاق الرئاسي على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون "الشرق الأدنى" بربارا ليف.