وتواجه كوريا الشمالية فشل مزدوج، فلا صاروخها نجح في مهمته ولا قمرها التجسسي استقر في مداره، والاثنان غرقا في مياه البحر.
بيونغ يانغ أعلنت فشل محاولتها إطلاق قمر صناعي عسكري بعد أن تحطم الصاروخ تشيو ليما واحد فوق البحر لأسباب تقنية، حيث واجه الصاروخ تراجعا في قوة الدفع، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها ستجري تحقيقا معمقا في العيوب التي تم اكتشافها ليتم تجاوزها تمهيدا لتنفيذ عملية إطلاق ثانية بأسرع وقت ممكن.
عملية إطلاق الصاروخ أثارت رغم فشلها ارتباكا وغضبا ثلاثيا من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.
كوريا الجنوبية أعلنت الطوارئ في عدة مناطق ونددت بالعملية فيما نشر جيشها مشاهد لما قال إنه حطام للصاروخ، وقال إنه انتشل الحطام من البحر على بعد مئتي كيلومتر قبالة الساحل الغربي للبلاد.
وفي اليابان دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق من البلاد على خلفية إطلاق الصاروخ، فيما اعتبرت السلطات أن العملية تمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا:"أطلقت كوريا الشمالية اليوم حوالي الساعة السادسة وست وعشرين دقيقة قذيفة يمكن أن تكون صاروخا باليستيا نحو الجهة الجنوبية من الساحل الغربي، لكننا نقدر أن القذيفة اختفت بعد نحو سبع دقائق فوق البحر الأحفر دون وضع أي جسم في الفضاء الخارجي".
وكانت كوريا الشمالية اكدت انها تعتزم اطلاق قمر صناعي لأغراض التجسس العسكري لمواجهة التحركات العسكرية الخطيرة للولايات المتحدة.