وتم اعتقال فيلان، خبير السياحة البالغ من العمر 64 عامًا والذي يحمل الجنسيتين الأيرلندية والفرنسية، في تشرين الاول /أكتوبر العام الماضي في ذروة أعمال الشغب في مشهد. بالنظر إلى أنه دخل إيران بجواز سفر فرنسي، تابعت سفارة هذا البلد في طهران قضيته، لكن الدبلوماسيين الأيرلنديين في إيران مُنحوا أيضًا حق الوصول قنصليا اليه عدة مرات.
حُكم على فيلان بالسجن 6 سنوات و 6 أشهر بعد خضوعه لإجراءات قضائية في إيران وإدانته. خلال هذا الوقت، كان على اتصال بأسرته عبر الهاتف، ووفقًا لأحكام اتفاقية فيينا، فقد استفاد أيضًا من جميع الخدمات والدعم القنصلي.
لكن وسائل الإعلام الغربية المتحالفة مع التيارات الغربية المهيمنة خلقت أجواء سلبية ضد إيران ونشرت تقارير متحيزة ولا أساس لها حول خطر وفاة فيلان بسبب مرض القلب وإبقائه في السجن في درجات حرارة دون الصفر.
في 8 اذار/مارس 2023 ، كتبت صحيفة أيرش تايمز في تقرير نقلاً عن عائلة فيلان أنه تم القبض عليه بتهم باطلة واحتجازه كرهينة في لعبة جيوسياسية. وفي سياق نشر الأكاذيب والافتراء على إيران، اضاف تقرير الصحيفة أن فيلان يواجه خطر الموت ولن يستمر طويلاً في السجن.
وقد أوضحت السفارة الايرانية في إيرلندا وقائع هذه القضية بإصدار بيانات في عدة مناسبات. ففي بيان لها صدر بتاريخ 24 مارس 2023 قالت أن فيلان يحظى بالخدمات الطبية والعلاجية اللازمة، وهو يستعمل الأدوية وفق ارشادات الطبيب، والإشاعات التي تفيد بأنه محتجز بشكل غير إنساني وفي ظروف غير طبيعية لا أساس لها وتنشر بدوافع سياسية خبيثة.
كما كانت السفارة الإيرانية في أيرلندا على اتصال مع والد فيلان لتؤكد له أنه لا يتم ادخار أي جهد لمساعدة ابنه في المجالات الطبية والقنصلية والإنسانية.
وجاء في البيان الصادر في 31 مارس 2023: أن السفارة تحاول منع تسييس هذه القضية من قبل بعض وسائل الإعلام والجهات السياسية، ومتابعة القضية بناءً على العملية القضائية والقنصلية.
وفي هذا البيان، تم التأكيد أيضًا على أنه وفقًا لدستور الجمهورية الاسلامية الايرانية، فإن القضاء جهاز منفصل ومستقل ولا يُسمح بتدخل السلطة التنفيذية في الإجراءات القضائية. ومع ذلك، بذلت السلطات الدبلوماسية الإيرانية قصارى جهدها بحسن نية لتسريع العملية القضائية لقضية فيلان بناءً على اللوائح الدولية ولأسباب إنسانية.
وأفادت آخر الأخبار، أن السفارة الإيرانية في إيرلندا أبلغت يوم الخميس أنه تم الإفراج عن "برنارد فيلان" نتيجة تفاعلات دبلوماسية بناءة.