وقال اللواء سلامي خلال حضوره في مسيرات يوم القدس العالمي في مدينة اصفهان: "خلال الأشهر القليلة الماضية، حلم أعداء إيران بانهيار النظام الإسلامي المقدّس، وكانت لديهم أحلام فوضوية لكسر الإرادة والأمل، وحاولوا جرّ الشباب إلى الشوارع حتى يجعلونهم معارضين للنظام"، ولكن اليوم يظهر ضعفهم وتفككهم واكتئابهم وانحلالهم وإخفاقاتهم الواضحة.
وقال انه اثبت الشعب الإيراني مرة اخرى فلا حصار العدو يمكن أن يجبر هذه الأمة على التوتر، ولا الضغوط السياسية للأعداء يمكن أن تضع هذه الأمة في عزلة سياسية، ولا العمليات النفسية الثقيلة للعدو في الفضاء الافتراضي والحقيقي، فلا أحد منهم يستطيع أن يصنع الإرادة، والإيمان، ومجد المقاومة، وروح التضحية، ويأخذ شعور الولاء الجميل من هذه الأمة العظيمة.
واضاف اللواء سلامي: المؤامرة الأخيرة للعدو كانت خطيرة للغاية، كل الشياطين أتت إلى الميدان بكل قوتها أمريكا وأوروبا والعرب الرجعيون والمرتزقة والخونة الداخليين والخارجيين ولكن بتسديد من الله سبحانه وتعالى وبتوجيه من قائد الثورة الاسلامية ودعم وولاء الشعب الإيراني حبطت كل هذه الخطط والمؤامرات.
وصرح القائد العام لحرس الثورة الاسلامية الإيرانية بأن أمريكا قد طُردت من سياسات المنطقة وليس لها مكان لإظهار قوتها وهيمنتها السياسية، كما أدارت الأنظمة العربية ظهرها لأمريكا وتوجهت نحو قوى أخرى ونأت بنفسها عنها، وتنشر صوراً مهينة لأكبر إمبراطورية في التاريخ وهي أمريكا.
وقال اللواء سلامي إن أمريكا لا يمكن أن تنتصر في سوريا واليمن، وأضاف: اليوم أمريكا لا تريد لانها لا تستطيع حتى دعم الكيان الصهيوني. سلطات الكيان الصهيوني ليس لديها إذن للقاء أمريكا، والإخفاقات واضحة لدرجة أن تماسكها ينكسر.
وتابع القول لقد سعى العدو لعزل إيران، لكن إيران اليوم هي مصدر الشرعية للأنظمة الأخرى، ومن أجل حل تحدياتها الداخلية، قبلوا الحياة السياسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا أمر عظيم".
وأضاف: إن الكيان الصهيوني يعاني من أزمة في سياسته الخارجية، كما أنه يشهد اضطرابات داخلية واحتجاجات اجتماعية، ولم تكن لديه القدرة على الاستجابة لاحتجاجات مستوطنيه ومسار التراجع هذا لا محال عنه، وكل ما في الأمر القوى التي دعمت هذا الكيان لمدة 70 عاما في طريقها للانهيار والدمار.
ونوه اللواء سلامي: إن الأمة الفلسطينية اكتسبت حياة جديدة والضفة الغربية مسلحة، وأيادي الغيب سلحت الضفة الغربية، ويزداد غموض أمن هذا الكيان تعقيدًا كل يوم.
ولقد سارت فلسطين على طريق الحرية وستحقق قريباً الحرية الكاملة، وأضاف: "اليوم في لبنان وسوريا وقطاع غزة وغيرها، النار قادمة على كيان الاحتلال الصهيوني، ولا يمكنه الرد وأمسى غير قادر على تحديد من أين يتعرض للهجوم".