وقالت الصحيفة في تقرير لها إن حذف أقسام حول موضوعات تشمل حكام الهند المسلمين كان جزءا من الأجندة الحزبية لحكومة ناريندرا مودي لإزالة الفصول التي لا تتناسب مع التوجه الأيديولوجي الأكبر للنظام الحاكم الحالي.
وأضاف التقرير أن التاريخ يقع في قلب الحروب الثقافية في الهند حيث لا يزال السياسيون يتجادلون حول أرقام من الماضي. وبالنسبة لحزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم، فإن الفترة التي تستحق التمجيد أكثر من غيرها هي فترة الهند الهندوسية القديمة، أما فترة حكم المسلمين المغول الممتدة من القرن 16 إلى القرن 19 فإنها مدانة من قبل هذا الحزب.
محو تاريخ المغول
وأكد التقرير أن محو الفصول السابقة عن المغول من الإصدارات الجديدة من كتب التاريخ والعلوم السياسية المدرسية للمدارس الثانوية الصادرة عن المجلس الوطني للبحوث التربوية والتدريب قد تم بالفعل.
كذلك اختفت الإشارة إلى أعمال الشغب المميتة في غوجارات عام 2002، التي وقعت عندما كان مودي رئيسا لوزراء الولاية. وتضمنت الكتب المدرسية ذكر أن نحو ألف مسلم قد قُتلوا آنذاك، واختفت أيضا الإشارات إلى كراهية المهاتما غاندي للقوميين الهندوس والرغبة في الوحدة بين الهندوس والمسلمين.
وأشار التقرير إلى أن احتجاج المؤرخين ربما لا يكون له تأثير نظرا إلى أن هذه التغييرات قد تمت بالفعل، مضيفا أن قادة حزب بهاراتيا جاناتا سبق أن تحدثوا علنا عن رغبتهم في إعادة كتابة التاريخ كما يرونه، بدلا من تصويره من قبل المؤرخين الذين ينتمون إلى ما يرون أنه النخبة الليبرالية والعلمانية.