ورداً على البيان الصادر عن اجتماع 155 من وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي رحب ناصر كنعاني بدعم وزراء خارجية دول مجلس التعاون لنتائج المحادثات الأخيرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وأعرب عن أمله أن تلعب الاتفاقية دوراً فعالاً في تعزيز الاستقرار والسلام والتنمية الإقليمية وتقوية المقاربات القائمة على الحوار في منطقة الخليج الفارسي.
وتأكيداً على المواقف الدائمة لإيران، اعتبر كنعاني الجزر الإيرانية الثلاث، بو موسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى، جزءً لا يتجزأ من أراضي جمهورية الإسلامية الإيرانية.
ورد المتحدث باسم الوكالة الدبلوماسية على بعض بنود بيان مجلس التعاون بشأن القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني قائلاً: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دراية بمسؤولياتها والتزاماتها الدولية وقد التزمت بها دائماً وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، في الأطر الفنية والسياسية المتعلقة بهذه الاتفاقية، فهي في تفاعل وتواصل مع الأطراف ذات الصلة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية: إن إيران بناءً على رؤيتها الاستراتيجية وسياساتها المبدئية، تعتبر التفاعل والتعاون مع جيرانها أفضل طريقة لحل المشاكل الإقليمية وترحب بالمبادرات الإيجابية في مجال تطوير العلاقات، على أساس حسن الجوار والمبادئ والقواعد الدولية.
ورفض كنعاني "ربط الملف اليمني بإيران"، مؤكداً "ضرورة اتباع الواقعية في حلّ الأزمة اليمنية ووضع حد لها".
وفي 10 آذار/مارس الجاري، أعلنت إيران والسعودية، في بيانٍ مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في البلدين، في غضون شهرين.
وكانت جهات عربية عدّة أبرزها مصر والإمارات وقطر، قد رحّبت بالتقارب، مؤكدةً أنه سيساهم في خلق مناخ إيجابي في المنطقة ويسهم في استقرارها وأمنها.