ويتكون الابتكار، الذي طوره مهندسون من جامعة نورث وسترن، من أقطاب كهربائية مرنة قابلة للمط، وملف لتجميع الطاقة يشغّل النظام وأجهزة الاستشعار لتصل إلى عملية الشفاء.
وعندما يلتئم الجرح، يذوب القطب الكهربي، متجاوزاً الحاجة إلى استعادته.
وفي دراسة أجريت على الحيوانات، حتى بعد 30 دقيقة، شفت الضمادة الجديدة قرح السكري لدى الفئران بنسبة 30% أسرع منه بدون الضمادة.
وتعطل الإصابات الإشارات الكهربائية الطبيعية للجسم، لكن الجهاز الجديد يعيدها من خلال التحفيز الكهربائي.
وقال غييرمو أمير من نورث وسترن، الذي شارك في قيادة الدراسة: "يعتمد جسمنا على الإشارات الكهربائية في العمل. وقد حاولنا استعادة أو تعزيز بيئة كهربائية أكثر طبيعية عبر الجرح. ولاحظنا أن الخلايا تهاجر بسرعة إلى الجرح وتجدد أنسجة الجلد في المنطقة. واشتملت أنسجة الجلد الجديدة على أوعية دموية جديدة، وخفت حدة الالتهاب".
ويحتوي جانب واحد من الضمادة على قطبين كهربائيين. والأقطاب الكهربائية مصنوعة من معدن يسمى الموليبدينوم، الذي يستخدم على نطاق واسع في التطبيقات الإلكترونية وأشباه الموصلات.
وعندما يكون هذا المعدن رقيقاً بدرجة كافية، يمكن أن يتحلل، ما يعني أنه يمكن أن يختفي دون التدخل في عملية الشفاء.
وقال أمير لـ SWS: "نحن أول من أظهر أن الموليبدينوم يمكن استخدامه كقطب كهربائي قابل للتحلل من أجل لأم الجروح. وبعد حوالي ستة أشهر، ذهب معظمها. ووجدنا أن هناك القليل جدا من التراكم في الأعضاء. لا شيء خارج عن المألوف. لكن كمية المعدن التي نستخدمها لصنع هذه الأقطاب الكهربائية ضئيلة للغاية، ولا نتوقع أن تسبب أي مشاكل كبيرة".
وتم أيضا تضمين أجهزة استشعار حتى يتمكن الأطباء من معرفة مدى التئام الجرح دون مواعيد متابعة. ويفعلون ذلك عن طريق قياس مقاومة التيار الكهربائي عبر الجرح.
وعندما يتحسن الجرح، ينخفض قياس التيار الكهربائي.
ويخطط الفريق الآن لاختبار ضماداتهم بحثاً عن قرح السكري في نموذج حيواني أكبر، على أمل اختبارها في النهاية على البشر.
ونظراً لأن الضمادة تستفيد من قوة الشفاء الخاصة بالجسم دون الإفراج عن أدوية أو مواد بيولوجية، فإنها تواجه عقبات تنظيمية أقل. وهذا يعني أن من المحتمل أن يتمكن المرضى من رؤيتها في السوق في وقت أقرب بكثير.