موضوع البرنامج:
أبيات للحسين بن حمدان في النداء السماوي
طلب النصرة الالهية في قنوت الامام المهدي(ع)
حوار مع الشيخ علي الكوراني حول تكاليف المؤمنين في عصر الرجعة
رواية لقاء المرأة الآملية بالمهدي(ع) في مرقد الخضر
ودعا من مطلع الشمس شخص
باسم مولاي جمال الآذان
ودعا من مغرب الشمس رجس
بأسم ابليس الشديد اللعان
فأجابوا دعوة الحق قوم
عرفوه قدماً بالعيان
واجابوا دعوة الرجس قوم
انكروا الحق لدى الامتحان
عدد القوم بأعداد بدر
مائة من قبلها مائتان
وثلاث العشر تموا وصحوا
عدداً اكرم بها خيرتان
ثم يلجيء ظهره كعبة البيت
ويتلو محكم القرآن
مظهراً منه الذي اسقطوه
عصبة الجبت بنو الشيصبان
*******
الحمد لله الذي لا يخيب من ناداه والمستجيب لمن دعاه والصلاة والسلام على كهفه الحصين محمد وآله الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم اعزاءنا ورحمة الله، مرحباً بكم في برنامج شمس خلف السحاب نقدمه من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران.
وقد جاء استهلال هذه الحلقة بأبيات للشيخ الحسين بن حمدان (رحمه الله) صاحب كتاب الهداية الكبرى منتخبة من قصيدة مهدية طويلة وفيها يتحدث عنه بعض علامات الظهور ومنها الصيحة السماوية واجتماع الانصار وعددهم، اما فقرات هذه الحلقة الاخرى فنعرفكم بموضوعاتها اولاً وهي:
- طلب النصرة الالهية في قنوت المهدي(ع)
- تكاليف المؤمنين في عصر الرجعة
- رواية المرأة الآملية الصالحة ولقاء مبارك عند مزار الخضر
متابعة حلقات برنامج شمس خلف السحاب السابقة واللاحقة ممكنة احباءنا المستمعين فهي تذخر على موقع الاذاعة على شبكة الانترنت، عنوان الموقع هو: www.arabic-irib.ir.
كما نرحب بتواصلكم مع البرنامج عبر عناوين الاذاعة ومنها بريدها الالكتروني وعنوانه هو: [email protected].
*******
كونوا معنا مستمعينا الاكارم مع الفقرة التالية وعنوانها هو:
طلب النصرة الالهية في قنوت المهدي(ع)
من وسائل تقوية يقين الداعين بنصر الله لما لجأ اليه وكذلك من ابواب تقريب استجابة الدعاء، الاستذكار لنصرة الله لأوليائه والتوسل اليه بالاسماء التي دعوه (عليهم السلام) بها عند الشدائد، وهذا ما يهدينا اليه مولانا المهدي (ارواحنا فداه) في المقطع التالي من ادعية قنوته والذي نجعله مسك ختام هذه الحلقة من البرنامج فنتوجه الى الله عزوجل داعين بقوله (عليه السلام):
يا من لا يغيرّه الايام والليالي، ادعوك بما دعاك به نوح حين ناداك فأنجيته ومن معه واهلكت قومه، وادعوك بما دعاك به ابراهيم خليلك حين نادك فأنجيته وجعلت النار عليه برداً وسلاماً، وادعوك بما دعاك به موسى كليمك حين ناداك ففلقت له البحر وانجيته وبني اسرائيل واغرقت فرعون وقومه في اليم.
واسالك بما دعاك به عيسى روحك حين ناداك فنجيته من اعدائه واليك رفعته، وادعوك بما دعاك به حبيبك وصفيك ونبيك محمد (صلى الله عليه وآله) فأستجبت له ، ومن الاحزاب نجيته وعلى اعدائك نصرته.
واسالك باسمك الذي دعيت به اجبت، يا من له الخلق والامر، يا من احاط بكل شيء علما، يا من احصى كل شيء عددا، يا من لا تغيره الايام والليالي ولا تتشابه عليه الاصوات ولا تخفى عليه اللغات ولا يبرمه الحاح الملحين يا ارحم الراحمين صل على محمد وآله وعجل فرجهم واجعل فرجنا مع فرجهم يا كريم.
*******
نتابع تقديم هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب بالفقرة الخاصة بالاجابة عن اسئلتكم للبرنامج نستضيف في هذه الحلقة سماحة الشيخ علي الكوراني نستمع معاً للاتصال الهاتفي التالي:
المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم سلام من الله عليكم احباءنا ورحمة وبركات والسلام على ضيفنا الكريم سماحة الشيخ علي الكوراني، سماحة الشيخ وصلتنا رسالة من الاخ ابراهيم جليل البديري من النجف الاشرف وهي تشتمل على عدة اسئلة يقول في السؤال الاول لو صحت الرواية بخروج الاولياء والصالحين والمؤمنين من قبورهم بعد ظهور الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف فهل يكونون معنا في عالم التكليف ومطالبين بالاعمال العبادية مثل الصلاة والصوم والزكاة وغيرها؟
الشيخ علي الكوراني: بسم الله الرحمن الرحيم، نعم جمعت الروايات عن النبي وأهل النبي صلوات الله وسلامه عليهم ان عدداً من انصار الامام المهدي سلام الله عليه يحيون ويبعثون من قبورهم، وورد ان فيهم بعض اصحاب النبي والائمة عليهم السلام فيهم مؤمنين وعندما يحيى هؤلاء ويرجعون تكون حياتهم طبيعية وعادية ويعتبر تمديد في عمرهم وعليهم كل التكاليف التي علينا ويعملون بامر الامام سلام الله عليه.
المحاور: سماحة الشيخ بالنسبة الى هذا الامر هل يختص بالصالحين ام اساس التكليف يخاطب به غير الصالحين باعتبار ان بعض الذين يرجعون من محض الكفر محظى؟
الشيخ علي الكوراني: هذه غير الرجعة يسمونها الرجعة الصغرى تلك الرجعة تبدأ بعد وفاة الامام المهدي سلام الله عليه، هذه عندما يظهر تكون آية ويحيى اناس يخرجون من قبورهم بعضهم يعبر عن هذه بالرجعة الصغرى والا الرجعة بعد ان يقود الامام الدولة ويبني الارض ويحصل انفتاح على الارضين الاخرى تلك الرجعة هي لتكون من عوالم اخرى.
المحاور: رجوع غير الصالحين في الرجعة الصغرى تقصدون؟
الشيخ علي الكوراني: في الرجعة الصغرى فقط الصالحين.
المحاور: فقط الصالحين؟
الشيخ علي الكوراني: فقط الصالحين يمكن بالمعجزة ان الامام سلام الله عليه يحيي بعض المجرمين لاجل ان يفهم الناس ليريهم آية، لكن بشكل عام انصار الامام المهدي الذين يحيون هؤلاء اشخاص صالحون مميزون من اصحاب النبي والائمة عليهم السلام ومن عصور مختلفة.
المحاور: سماحة الشيخ الاخ يسأل عن الحكمة من احياء هؤلاء؟
الشيخ علي الكوراني: لابد انها احدى آيات الله عز وجل يري العالم آيات متعددة ليؤمنوا لاثبات امامة واحقية الامام المهدي سلام الله عليه، الله عز وجل يري العالم آيات متعددة ليؤمنوا لاثبات امامة واحقية الامام المهدي سلام الله عليه، وعندنا هذه الآيات من قبل الظهور تبدأ بردع الناس عن معاصيهم آيات تظهر في السماء في النداء السماوي في الارض وغيرها المعجزات التي تكون على يد الامام سلام الله عليه وهؤلاء الذين يحيون من منظومة الآيات الالهية المقررة عن ظهوره وبعد ظهوره سلام الله عليه.
المحاور: هل يبلغون هؤلاء مراتب كمالية اخرى الذين يرجعون؟
الشيخ علي الكوراني: لا شك ان تكاملهم يحسب في مجموع حياتهم في المرحلة الاولى والمرحلة الثانية كما ان المسيح سلام الله عليه عاش (۳۳) سنة ويرجع على الارض يعيش (٤۰) سنة (۷۳) سنة يعتبر هو كل عمره وتكامله في المرحلة الاولى والثانية كذلك هؤلاء المؤمنون يحسب لهم تكاملهم وعملهم في كل عمرهم في المرحلة الاولى وبعدها في المرحلة الثانية بعد احياءهم.
المحاور :سماحة الشيخ علي الكوراني شكراً جزيلاً، وشكراً لكم احباءنا تفضلوا مشكورين بمتابعة ما تبقى من فقرات برنامج شمس خلف السحاب.
*******
وحان الآن موعدكم مع الفقرة الختامية المعهودة التي تحمل في هذه الحلقة عنوان:
رواية المرأة الصالحة ولقاء مبارك عند مزار الخضر
يرجع زمان وقوع الرواية التي اخترناها لهذه الحلقة من روايات الفائزين بلقاء امام العصر (ارواحنا فداه) الى سنة ۱۲۸٤ للهجرة النبوية المباركة، وناقلها هو الشيخ الجليل آية الله الشيخ الميثمي الاراكي، اوردها في كتابه (دار السلام).
وقد نقلها عن صديق له وثقها له كتابة وذكر انه من الروايات الثابتة عند اهل مدينة آمل الواقعة في محافظة مازندران الايرانية، وقد رواها الرجل عن صاحبة الحادثة مراراً وهي امرأة صالحة اشتهرت بالتقوى والعفاف وصدق الحديث والاهتمام بقضاء حوائج الناس والدعاء لهم، تستمعون بعد قليل لملخص هذه القصة فكونوا معنا مستمعينا الافاضل.
تقول المرأة الآملية (رضوان الله عليها):
اشتد شوقي للقاء مولاي صاحب الزمان (عليه السلام) لمدة طويلة والححت في الدعاء الى الله عزوجل ان يرزقني توفيق ذلك، فقد كانت لدي اسئلة عدة اريد الحصول على اجوبتها منه (روحي فداه).
طال هذا الشوق حتى كان عصر يوم خميس مبارك، ذهبت فيه الى مقبرة «المصلى» المعروفة في مدينتنا «آمل»، فجلست عند قبر اخي وبكيت وتضرعت كثيراً الى الله عزوجل بغية الفوز بأمنيتي.
ثم انني قمت وتوجهت لزيارة مرقد السيد ابراهيم وهو مزار لأحد ابناء الائمة عليهم السلام في منطقتنا، وفجأة رأيت وانا وسط الطريق نوراً يسطع من بعيد فإقتربت من محله، لكنني لم اعد ارى النور بل رأيت رجلاً يصلي، فقلت في نفسي: لابد انه من اولياء الله الصادقين فلأذهب اليه وأساله الدعاء، تقدمت اليه ووقفت حتى اتم صلاته، سلمت عليه فرد التحية باحسن منها سألته: من انت؟ لكنه لم يجب عن سؤالي!
وتتابع هذه المرأة الآملية الصالحة رواية ما جرى قائلة: الححت في السؤال عن اسمه واقسمت عليه بالعترة الطاهرة فأجابني: وما شأنك باسمي، انني غريب عن المنطقة، انا عبد الحميد عزوجل وجئت لزيارة مرقد الخضر.
سألته عن هذا المزار، فاشار الى بقعة قريبة معروفة باسم قبر النبي الخضر، يزورها الناس ليالي الاربعاء ويوقدون فيها الشموع ويطلبون حوائجهم من الله تعالى.
قلت له: يقولون ان الخضر لازال حياً فكيف يكون هذا قبره؟
اجاب: ليس هذا قبر خضر النبي، بل هو قبر ابن عمنا الخضر، انه من ابناء ائمة العترة.
ونبقى مع هذه المرأة الآملية الصالحة وهي تروي تفصيلات ما جرى قائلة:
لما سمعت جوابه وقوله «ابن عمنا» قلت في نفسي: هذا الولي من عظماء الصالحين ولا ريب، ينبغي ان ادعوه ليحل ضيفنا على عائلتي في بيتنا فهو غريب ايضاً.
وقبل ان اوجه الدعوة له قام مغادراً المكان وشفتاه تلهجان بذكر الله والدعاء فوقع في قلبي انه هو مولاي وامام زماني الحجة المهدي روحي فداه.
لقد تذكرت وصفه في الاحاديث الشريفة وان على خده اليمنى خالاً وان بين اسنانه ثنايا محببة، فاخذت احدق في وجهه لكنه اخذ يحجب وجهه عني بيده اليمنى فقلت له: مولاي اطلب منك آية وعلامة وانت لا ترد السائلين!
فنحى على الفور يده المباركة فرأيت العلامتين بكل وضوح: الخال وشكل الاسنان تماماً كما سمعت بوصفهما.
ثم تحكي هذه المرأة الآملية الصالحة رحمها الله ما جرى بعد ذلك لها في روايتها التي نقلها آية الله الاراكي في كتاب دار السلام؛ قالت:
سألته: هل يعلم احد بظهورك يا مولاي، اجاب: لم يحن بعد اوان ظهوري، لقد استولت علي الدهشة ولم ادر ما اطلب منه، نسيت كل ما اردت ان اطلب منه اذا لقيته لكنني وجدت نفسي اقول دون تفكير مسبق: يا سيدي ان لي امنية ان يرزقني الله خمسة اولاد لكي اسميهم باسماء الخمسة اصحاب الكساء (عليهم السلام).
وهنا رفع الامام يده وهو يمشي وقال: سيكون لك ذلك ان شاء الله.
ثم توجه داخلاً الى ذلك المرقد المشرف، اما انا فلم اعد قادرة على الحركة بقيت محدقة ببصري الى مدخل المرقد بانتظار خروجه لكي افوز برؤية طلعته المباركة مرة اخرى، لكنه لم يخرج ... ثم رأيت امرأة تتوجه لدخول المرقد فناديتها وطلبت منها مساعدتي للدخول معها الى المرقد فأستجابت ودخلنا معاً لكننا لم نر احداً فيه، وخرجنا وبحثنا خارجه فلم نر ما كنا نطلب!
انقلب حالي وكدت اغيب عن الوعي فأعانتني تلك المرأة على العودة الى بيتي، ثم وببركة دعاء الامام روحي فداه رزقني الله بولد في السنة نفسها سميته محمداً ثم رزقني بأخر فسميته علياً ثم رزقني بأبنتي فاطمة وبعدها انجبت توأمين سميتهما حسن وحسين، ثم توسلت بعد ذلك الى الله كثيراً في ان يرزقني ولداً اخراً فاستجاب ورزقني ولداً سميته عباس.
والى هنا ينتهي الوقت المخصص للبرنامج اعزاءنا الى موعدنا المقبل نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله.
*******