وقال بوتين انه على قناعة بان هذا هراء مطلق وانه لا يمكن تنفيذ مثل هذا التفجير بمثل هذه القوة وبهذا العمق إلّا من جانب خبراء مدعومين من الدولة التي تمتلك التكنولوجيا المعنيّة.

ورداً على سؤال بشأن احتمال وقوف الدول الغربية وراء التفجيرات، قال بوتين: "طبعاً"، مشيراً إلى أنّ "الولايات المتحدة لها مصلحة في مثل هذه الحوادث لتوريد غازها الـمُسال".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنّه تمّ "العثور على جسم ليس من أجزاء خطوط نورد ستريم على مسافة 30 كيلومتراً من موقع التفجير"، مضيفةً أنّه "قد يكون جزءاً من عبوة ناسفة".

وفي وقت سابق، زعم مسؤولون أميركيون وجود معلومات استخبارية جديدة، تشير إلى أنّ الهجمات التي وقعت عند خطوط أنابيب "نورد ستريم" نفذّت من جانب مجموعة موالية لأوكرانيا.

بدورها، أعلنت زاخاروفا أنّ التسريبات في وسائل الإعلام الغربية بشأن الهجمات الإرهابية على "نورد ستريم"، "يقوم بها أولئك الذين لا يريدون إجراء تحقيق قانوني، ويخطّطون من أجل صرف انتباه الجمهور عن الحقائق".

كذلك، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنّ "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وفريقه يتهربان من التعليقات بشأن الحاجة إلى تحقيق محايد في تفجير خطوط أنابيب غاز نورد ستريم"، بعد أن دعت روسيا إلى تحقيق دولي.

يُذكَر أنّ الصحافي الأميركي، سيمور هيرش، قال إنّه، خلال مناورات "الناتو"، والتي تحمل اسم "بالتوبس" (BALTOPS)، في صيف عام 2022، "قام غواصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز، وبعد ذلك قام النرويجيون بتفعيلها لمدّة 3 أشهر".

وقال هيرش إنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، كشف في مقابلة مع صحيفة ألمانية، عن قرار تخريب "نورد ستريم" بعد أكثر من 9 أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي.

وكانت سلسلة من الانفجارات القوية، في أيلول/سبتمبر الماضي، دمّرت خط أنابيب "نورد ستريم"، الذي يمر عبر بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا.