وأكد الحاج موسى: أن المقاومة سعت، ولاتزال تسعى إلى تذليل جميع العقبات من أجل الوصول في أقرب وقت إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان ومظاهره.
وشدد على ضرورة أن يكون الاتفاق المأمول محكما وواضحا بشكل جلي في صياغته، ولابد من الالتزام بالبنود والضوابط التي حددناها وتراعي مصلحة أبناء الشعب الفلسطيني، مضيفا: نحن نريد صياغة واضحة لا لبس فيها ولا تحمل أي تأويلات؛ فالمصطلحات المبهمة يمكن أن تمنح الاحتلال القدرة على التفسير والتأويل كما يشاء.
وذكر أن هناك بعض الأمور كانت بحاجة للاستفسار وأخرى لإدخال تعديلات في الصياغة، وأن فصائل المقاومة أوضحت ذلك بشكل جلي في ردها، وقدمنا ذلك للوسطاء المعنيين في المفاوضات التي جرت بالقاهرة أمس السبت، وبالتالي فموقفنا اتسم بالمسؤولية والإيجابية والمرونة الكبيرة في ذات الوقت.
ولفت المتحدث باسم الجهاد، إلى أن رد فصائل المقاومة لم يتضمن أي تغيير جوهري في بنية الورقة المقدمة لنا، بل كانت هناك بعض المفردات فضفاضة وبها إشكالية في صياغتها، وأردنا أن يراعى ذلك في الصياغة النهائية للاتفاق المأمول.
وأضاف الحاج موسى: لم يتبق أمامنا سوى ساعات حاسمة لنرى مدى جدية الاحتلال، الذي لطالما تعنت وماطل وتهرب في المفاوضات السابقة؛ فتارةً كان يلقي بالمسؤولية على المقاومة، وتارة أخرى على الوسطاء، في حين أن المشكلة كانت، ولازالت، عنده وليست عند أي طرف آخر.
وتابع: خلال الساعات القليلة المقبلة سيتضح تماما موقف الاحتلال، وسيرى الجميع إن كان جادا في إتمام صفقة المفاوضات أم أنه سيعود مجددا إلى تعنته ومماطلته المعهودة.
وذكر أن المقاومة تتمسك بأن تكون هناك ضمانات دولية لتنفيذ الاتفاق من أجل أن نضمن إلزام الاحتلال بما نتفق عليه جميعا؛ حيث أننا نعتبر الولايات المتحدة هي من تقود العدوان على قطاع غزة، وهي من تمده بما يلزم من غطاء سياسي وعسكري واستخباري، مستطردا: لا يمكن لأي جهة أن تزعم بأن المقاومة لم تتعاط بإيجابية مع المفاوضات الراهنة، والتي نأمل أن تكلل بالنجاح في نهاية المطاف.