ويُشتبه في أنّ منفذي الهجوم الإرهابي ينتمون إلى "القوات الديمقراطية المتحالفة"، والتي تُعتبر فرعاً لتنظيم "داعش" الإرهابي في وسط أفريقيا، ويأتي الاعتداء بعد مقتل أكثر من 40 شخصاً في هجومين مزدوجين، الأربعاء الماضي، في قرىً مجاورة بشمال كيفو، شرقي البلاد أيضاً، على أيدي متمردين يُعتقد أنّهم من نفس الجهة.
ووقع الهجوم الأخير في الساعات الأولى من يوم الأحد في قرية "كيريندرا" في منطقة "بيني" بإقليم شمال كيفو، وفق زعيم القرية، كاتيمبو كاهونغيا.
وقال كاهونغيا "أحصينا 17 قتيلاً وأربعة جرحى"، مضيفاً أنّ المسلحين أضرموا النيران أيضاً في عدة مباني، وتابع "لقد استخدموا الأسلحة البيضاء والنيران لإعدام السكان".
وقال الحاكم السابق لشمال كيفو، كارلي نزانزو كاسيفيتا، عبر حسابه على موقع "تويتر": "إنّ المسلحين الذين يُشتبه في أنهم من القوات الديمقراطية المتحالفة، قتلوا 19 شخصاً في القرية"، مشيراً إلى أنّ الحصيلة غير نهائية.
وقال موكوندانو كامبالي، أحد سكان "كيريندرا": "إنّ المسلحين قتلوا أشخاصاً في فندق ومستشفى، قبل دحرهم من القرية".
وتأتي الهجمات أثناء زيارة قام بها وفد من مجلس الأمن، الجمعة الماضي، إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، لتقييم الوضع الأمني الراهن في العاصمة كينشاسا، تمتد حتى مساء اليوم الأحد، في ظل تدهور الوضع الأمني في شرق العاصمة كينشاسا، وانعدام الأمن في المناطق المتضررة من النزاع القائم هناك.
وكشفت بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية "مونوسكو"، في وقت سابق، أن الهدف الرئيسي وراء هذه الزيارة يتمثل في تقييم الوضع الأمني في البلاد، وتنفيذ ولاية البعثة، وفقاً للقرار 2666 المُعلن في 2022، والذي اعتمده مجلس الأمن .
وتشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ سنوات العديد من الصراعات المسلحة والمجتمعية، ولاسيما في شرق العاصمة كينشاسا، ما يضع البلاد في أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.