والشاب المصري، ابن الـ35 عاما، يهوى صنع المجسمات لكنه لم يبدأ مشواره الفعلي حتى عام 2020، إذ نفذ أول أعماله دون ترتيب مسبق أو إصقال الموهبة بكورسات، وكان مجسما صغيرا حجمه (25سم×25سم) لسقالة خشب.
وأبوالمجد، الذي يقطن في عزبة النخل بالعاصمة القاهرة، شغله لفترة طويلة أحد مساجد المنطقة التي يسكن فيها وذلك لكبر حجمه ودقة طرازه المعماري وتفاصيله الهندسية المبهرة، فقرر أن يكون "المسجد الكبير" هو نقطة البداية الحقيقية.
ويحكي محمد لـ"العين"، أن "مجسم مسجد عزبة النخل هو أول تصميم نفذته واستخدمت أعواد كبريت خشب وأعواد آيس كريم وعصايا شيش طاووق ومسدس شمع، واستغرق فترة طويلة جدا تخطت 10 أشهر، حيث بلغت عدد القطع المستخدمه نحو 10 آلاف قطعة متنوعة".
وصدى ضخم أحدثه المجسم الذي صممه الشاب المصري، إذ بلغ عدد مشاهداته على إحدى الصفحات المختصة بالأكل عبر موقع "فيسبوك" أكثر من 14 مليون مشاهدة، ما دفع أبوالمجد لصنع المزيد.
ويضيف: "ردود الفعل المبهرة على المجسم دفعتني لتنفيذ آخر في نفس الإطار لكن بمساحة أكبر، لذا صنعت مجسما لمسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية باعتباره الأكبر في غرب آسيا".
وردود الفعل الإيجابية والكلمات المؤيدة كانت أكبر دافع للشاب لتنفيذ أعمال جديدة، رغم كل التعب الذي يستغرق كل منه والتكلفة المادية، خاصة أنه ينفذها في أوقات ما بعد ساعات العمل الرسمية.
ويقول: أكبر عمل أجهدني في تنفيذه كان آخر مجسماتي الذي صنعته لقلعة قايتباي بالإسكندرية، ورغم أنه استغرق 30 يوما فقط، لكنه كان الأكثر مشقة لكوني كنت أعمل عليه يوميا بعد عودتي من عملي الرسمي حتى منتصف الليل، وحتى في أيام إجازتي الرسمية كنت أعمل عليه من 10 لـ12 ساعة يوميا.
ويشرح: "استخدمت في مجسم قلعة قايتباي أداة جديدة كنت أعمل بها لأول مرة وهي المشابك، واستعنت بنحو 3500 قطعة متنوعة من مشابك الغسيل لصنع العمل الفني".