البث المباشر

تأملات في سورة "الفاتحة" المباركة

الأربعاء 1 فبراير 2023 - 20:17 بتوقيت طهران
تأملات في سورة "الفاتحة" المباركة

 إن المفاهيم التي يضمّها القرآن الكريم لها معجزات كثيرة لحياة البشر والإلمام بها يجلب آثاراً مفيدةً على الحياة المادية والروحية للإنسان.

سورة الفاتحة المباركة هي السورة الأولى من القرآن الكريم، وهذا متفق عليه بين القراء، وفيها ثناء، ودعاء، علّمه الله لنا وتم فيها ذكر خصائص العبادة.

وآيات سورة الفاتحة سبعة؛ ولذلك سُمّيت بالسبع المثاني، أما عن كلمة المثاني فهذه الآيات العظيمات تحمل الكثير من الثناء على الله -تعالى- والحمد له، ولكثرة ما يكررها المسلم في صلاته، فلا تصح الصلاة دون سورة الفاتحة ودون قراءتها في كل ركعة، وفي هذا الصدد، قال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ87 من سورة الحجر المباركة "وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ".

وتتناول الآيات الأخرى لهذه السورة ذكر الصفات الإلهية وخصائص عباد الله  الصالحين وطلب العون من الله للبُعد عن المعاصي والذنوب

وسميت السورة أيضاً بـ"أم الكتاب" أو "أم القرآن" لأنها تحتوي على جميع مقاصد القرآن وتتضمّن خلاصة ولبّ المعارف القرآنيّة.

وترتبط آية "البسملة"(بسم الله الرحمن الرحيم) إلى "مالك يوم الدين" بالصفات الإلهية، ومن "إياك نعبد" إلى آخر السورة فهي مخصصة للتعبير عن العبودية والدعاء إلى الله.

وتفيد الكثير من الروايات أن سورة الفاتحة تمنع نزول العذاب الالهي على أمة النبي محمد(ص) كما أنه قد أكد العديد من علماء الشيعة والسنة أن سورة الحمد هي السورة الوحيدة التي تكون "البسملة" جزءًا منها، بينما لا توجد هذه الفرضية في سائر السور ، وهذه السمة تعدّ من سمات سورة الفاتحة.

ومن الميزات الأحرى لسورة "أم الكتاب" هي ثواب قراءة هذه السورة حيث روي عن النبي محمد (ص): "أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنما قرأ ثلثي القرآن".

ويقول المرجع الشيعي الكبير آية الله العظمى مكارم الشيرازي في تفسيره بعنوان "نمونة"(الأمثل) إن المقصود من قراءة سورة الفاتحة لاتعني فقط تلاوته، بل يقصد ثناء الله سبحانه وتعالى، وعبادته والدعاء للبُعد عن المعاصي.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة