ونظمت محكمة واشنطن الفدرالية محاكمة عناصر "أوث كيبرز" المتهمين بأنهم تدربوا وتسلحوا على مرحلتين لتحقيق مخططهم.
وانتهت المحاكمة الأولى في تشرين الثاني/نوفمبر بحكم متباين إذ أدين مؤسس الميليشيا ستيوارت رودس ومسؤول محلي آخر، بالتمرد فيما تمت تبرئة المتهمين الثلاثة الآخرين الذين كانوا يحاكمون معهم.
وفي ختام المحاكمة الثانية أدان المحلفون آخر أربعة متهمين من عناصر "أوث كيبرز" الذين تتراوح أعمارهم بين 38 و64 عاماً، ووصفهم الاتهام بأنهم "خونة" خطيرون فيما اعتبر محاموهم أنّهم مجرد "متبجحين".
من جهة أخرى، بدأت محاكمة عناصر "براود بويز" وبينهم زعيم الحركة إنريكي تاريو في كانون الأول/ديسمبر وكانت لا تزال جارية الإثنين في المحكمة ذاتها.
وأدان المحلفون ريتشارد بارنيت الذي ظهر في صورة واضعاً قدميه على طاولة في مكتب رئيسة مجلس النواب السابقة الديموقراطية نانسي بيلوسي خلال اقتحام الكابيتول، بجرائم أخرى أيضاً، ولا سيما عرقلة آلية رسمية والسرقة واقتحام مبنى رسمي باستخدام سلاح خطير، هو عصا يمكنه إصدار شحنات كهربائية.
وأوقف أكثر من 950 من أنصار الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب منذ الهجوم على الكابيتول في واشنطن في 6 كانون الثاني/يناير 2021، ووجهت إليهم التهم رسمياً لزرعهم الفوضى في مقر الديموقراطية الأميركية.
وفي السادس من كانون الثاني/يناير 2021، هاجم نحو ألف من أنصار ترامب مقرّ السلطة التشريعية لمنع الكونغرس من المصادقة على انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتّحدة.
ومنذ هذا الهجوم، أوقفت السلطات حوالي 1000 شخص، حُكم على 170 منهم تقريباً بالسجن، بينهم أشخاص أدينوا بارتكاب أعمال عنف ضدّ الشرطة، لكنّها المرة الأولى التي يدان فيها متّهم في هذا الهجوم بـ"التمرّد".
وهذه التّهمة المنصوص عليها في قانون أقرّ في أعقاب الحرب الأهلية لقمع فلول المتمرّدين في الجنوب، تجرّم كلّ من يستخدم القوّة أو يخطّط لاستخدامها بقصد مجابهة الحكومة. وتختلف هذه التهمة عن تهمة العصيان التي يكون طابعها أكثر عفوية من التمرّد المنظّم.
ومن الصعب إثبات تهمة التمرد، كما استخدمت بشكل قليل جداً، حيث صدرت آخر إدانة بها في عام 1998 ضد المسؤولين عن تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك.