وقال نادري، مساء الاثنين، خلال جلسة أسئلة وأجوبة طلابية عقدت في مدينة كناباد بمحافظة خراسان الرضوية شمال شرق ايران بشأن الأسباب الكامنة وراء أعمال الشغب الأخيرة: إن الأعداء وعملاءهم يسعون إلى تصعيد العنف في المجتمع من خلال القيام بأعمال الشغب الأخيرة، لأنه كلما زاد العنف قل الرصيد الاجتماعي، وبأي قدر يقتل من المعارضين والمحتجين والقوى الرسمية والمواطنين العاديين فانه يصب في صالح الأعداء.
وفي إشارة إلى تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس الشورى الإسلامي بشأن السبب في وفاة مهسا أميني، قال نادري: "لم يكن هناك اي تعامل عنيف معها لكن الأعداء كانوا يبحثون عن عذر لتنفيذ سياساتهم العدائية في البلاد وبوفاة هذه السيدة بدأوا في خلق الفوضى واعمال الشغب، ولو لم تحدث هذه القضية كانوا سيبحثون عن أعذار أخرى.
وقال: إن المحتجين والمشاغبين في اعمال الشغب الاخيرة بدأوا أعمال العنف في مناطق متفرقة من البلاد رافعين كذبا شعارات المرأة والحياة والحرية والرجل والوطن والبناء.
وأضاف نادري: إن فرض الضغوط على بلادنا لقبول الضمانات الأمريكية ومطالب أطراف المفاوضات النووية والاتفاق النووي وتقديم صورة عنيفة عن بلدنا على المستوى الدولي ، وتقسيم إيران أخيرًا بما يتماشى مع أهداف الكيان الصهيوني الغاصب المعادية كان من ضمن الأهداف الأخرى للأعداء وعملائهم في تنفيذ أعمال الشغب الأخيرة ، لكن مع يقظة الشعب لم يحققوا أي هدف من أهدافهم.
وقال: أيضاً، من خلال خلق الاضطرابات الأخيرة، يحاول الأعداء إقحام الحكومة الثالثة عشرة (الحالية) في قضايا استنزافية لمنعها من خدمة الشعب بشكل بناء في مختلف المجالات، لكن هذه القضايا لا يمكن أن تخلق اضطراباً في عملية تقديم الخدمات من قبل المسؤولين والحكومة.
وقال عضو هيئة رئاسة المجلس: في الشهرين الأخيرين من أعمال الشغب شهدت بلادنا حركة احتجاجية واجتماعية في المرحلة الأولى، لكن في المرحلة الثانية تحولت أعمال الشغب هذه إلى تمرد اعمى وإرهاب من قبل المشاغبين لا علاقة لها بالمرحلة الأولى.
وأضاف: إن وسائل الإعلام المناهضة للثورة، بما في ذلك "ايران انترناشنال"، و"بي بي سي" و"من و تو" (انا وأنت)، من خلال إساءة استخدام هذا الاحتجاج والحركة الاجتماعية في بلادنا بطرق مختلفة وبما يتماشى مع أهداف الأعداء، بدأوا في تحريضهم الناس ودور هذه الوسائط يمكن رؤيته في قمة هرم هذه الحركة الاجتماعية والاحتجاجية.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام المناهضة للثورة تحاول مأسسة محتواها الخاطئ في عقيدة الناس، بمن فيهم الشباب، من خلال المبالغة في تضخيم القضايا، وتعميم الاحتجاجات المحدودة في بعض أنحاء البلاد على البلد كله، وقال: إنه لا ينبغي أن يتأثر المجتمع والشباب بهذه التأثيرات السلبية لوسائل الإعلام الأجنبية من خلال تعزيز وعيهم.
وأضاف نادري: يجب أن نتعرف على الشباب أكثر وأن نتحدث معهم ونتفحص مطالبهم وقضاياهم ومشاكلهم في جو ودي.