وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، باتريك رايدر، في إفادة صحافية: "أجل، تلقت الولايات المتحدة إخطاراً، وكما ذكرنا من قبل فإنّ هذا تدريب سنوي روتيني تجريه روسيا، ومن ثم فإنّ روسيا بهذا الصدد تفي بالتزاماتها الخاصة بالحد من التسلح والتزاماتها بخصوص الشفافية والإخطار، وهو أمر سنظل نراقبه عن كثب".

وعادةً ما تتضمن مناورات "غروم" النووية الروسية، أو "الرعد"، مناورات واسعة النطاق للقوات النووية الاستراتيجية، بما في ذلك إطلاق صواريخ حية، حسبما قال مسؤول عسكري كبير في وقتٍ سابق من هذا الشهر. وتوقّع مسؤولون أميركيون إجراء المناورات السنوية لعدة أسابيع.

وتتزامن المناورات الروسية مع المناورات النووية التي خطط لها حلف شمال الأطلسي منذ فترة طويلة "الظهيرة الصامدة". وتجري مناورات حلف شمال الأطلسي هذا العام، التي تستضيفها بلجيكا، في الفترة من 17 تشرين الأول/أكتوبر إلى 30 تشرين الأول/أكتوبر، وتشارك فيها 14 دولة.

وستشارك قاذفات القنابل الأميركية بعيدة المدى من طراز B-52 ، وتحلّق من قاعدة "مينوت" الجوية في ولاية داكوتا الشمالية. وتشمل المناورات أيضاً طائرات مقاتلة من الجيلين الرابع والخامس، ولكن لن يتم استخدام أي أسلحة حية.

وقال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق هذا الشهر إنّ تدريبات الناتو تهدف إلى ضمان أن تظل قدرات الردع النووي للناتو "آمنة ومأمونة وفعالة".

وقال ستولتنبرغ إن حلف شمال الأطلسي "سيراقب" المناورات الروسية و"سيبقى يقظاً ليس أقله في ضوء التهديدات النووية المبطنة والخطاب النووي الخطير الذي رأيناه من الجانب الروسي". 

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، شدد سابقاً على أنّ "موسكو لا تهدد باستخدام الأسلحة النووية"، مؤكداً أنّ "الخطاب النووي يتصاعد في العواصم الغربية، في محاولة لجعل الأمر يبدو كأن موسكو تستعدّ لاستخدام أسلحة الدمار الشامل".