وأوضح المتخصصون، أنه في حال توسعت حدقة العين عند مشاهدة الوهم البصري الذي يتضمن نقاطا بيضاء وسوداء، ورأى الشخص النقاط على شكل أسطوانة دوارة أو صفحتين ثابتتين من النقاط، تتحركان من جانب إلى آخر، فمن المرجح أنه مصاب بالتوحد الخفيف، وذلك لأن الذين يعانون من التوحد يفسرون الطبقتين من النقاط السوداء والبيضاء بشكل مختلف عن أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة، وفقًا لـ"روسيا اليوم".
وبالنسبة للذين يرون الوهم كأوراق متحركة منفصلة ثنائية الأبعاد، فيتميزون برؤية أكثر تفصيلا، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد (ASD)، وستؤدي مشاهدة الوهم بهذه الطريقة إلى توسع حدقة العين.
وأضاف الباحثون ان الأفراد الذين يرون الوهم كعمود أسطواني ثلاثي الأبعاد، هم أقل عرضة للإصابة بالتوحد، وعند رؤية الوهم بهذه الطريقة لن تتسع حدقة العين لدى الخاضعين للاختبار، لأنهم لا يركزون على الألوان الفردية.
وغالبا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد من مشاكل اجتماعية وعاطفية ومهارات التواصل التي تنشأ عادة قبل سن الثالثة، وتتواصل بعد ذلك طوال الحياة.
ومن ضمن علامات الإصابة بالتوحد ردود فعل غير عادية لبعض الروائح والأطعمة والأصوات، فضلا عن صعوبة في التكيف مع التغييرات في "الروتين".
وابتكر الباحثون من جامعة بيزا هذا الوهم البصري البسيط للمساعدة على تشخيص اضطراب طيف التوحد، أو تحديد أعراضه لدى الأطفال في وقت مبكر من العمر.