موضوع البرنامج:
لقب خاتم الاوصياء من القاب صاحب العصر(عج)
ابيات العالم الثبت الحلبي السروي
النصرة من صفات انصار الامام(عج)
الشيخ حسن علي النخودي احد الفائزين بلقاء صاحب الامر(عج)

قال رسول الله صلى الله عليه وآله والذي بعثني بالنبوة انهم ليستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كالانتفاع بالشمس ان سترها سحاب.

المذيع: السلام عليكم مستمعينا الافاضل ورحمة الله تعالى وبركاته. اهلاً ومرحباً بكم في الحلقة الحادية والاربعين بعد الثلاثمائة من حلقات هذا البرنامج الذي نسأل الله ان يكون لله فيه رضا ولنا ولكم النفع والثواب ببركة مولانا خاتم الاوصياء عجل الله فرجه ولقب خاتم الاوصياء هو من الالقاب المعروفة الشائعة للامام المهدي ارواحنا فداه جري ذكره في كثير من النصوص الشرعية منها ما روي عن مولانا المهدي نفسه فقد روي الشيخ الصدوق في كمال الدين مسنداً عن ابي نصر طريف خادم الامام العسكري عليه السلام انه قال دخلت على صاحب الزمان عليه السلام فقال على بالصندل الاحمر فأتية به ثم قال اتعرفني قلت نعم فقال من أنا قلت انت سيدي واين سيدي فقال ليس عن هذا سألتك قال طريف فقلت جعلني الله فداك فبين لي فقال عليه السلام انا خاتم الاوصياء وبي يدفع الله عزوجل البلاء عن أهلي وشيعتي.
و مني اطيب تخية لكم مستمعينا الاعزاء استهل بها الاشارة الى ان هذا اللقب من القاب مولانا المهدي ارواحنا فداه يتضمن التأ كيد على حقيقة ان الحكمة اقتضت حصر عدد اوصياء النبي الاكرم صلي الله عليه وآله بأنني عشرقائمهم هوالامام المهدي عليه السلام الذي قدرالله ان يكون غاثياً عن الابصار ولمدة طويلة الى ان تتهيأ الاوضاع المناسبة لظهوره وأقامة دولة العدل الالهي في ارجاء المعمورة ولكن هذه الغيبة لا تعني تعطيل الامامة بل انه عليه السلام يقوم بما امكن من مهامها من خلف سحاب الغيبة ومنها دفع البلاء عن المومنين كما يصرح هو بذلك عليه السلام في الحديث المتقدم والمراد من البلاء هنا هو بمعناه الشامل الذي يشمل اليلاءات العقائدية والسلوكية والاخلاقية وغيرها وتلاحظ هنا ان امامنا المهدي عجل الله تعالي فرجه الشريف ينسب نفسه الى الله عزوجل وبواسطته هو عليه السلام حين يقول وبي يدفع الله عزوجل البلاء عن اهلي وشيعتي وفي هذه النسية تنييه الى التوحيد الخالص من جهة ومن جهة ثانية ان تحركه عليه السلام هو بأمرالله تبارك وتعالي فهو حجة الله على خلقه وبقيته في ارضه.
ننتقل ايها الاخوة والاخوات الى الفقرة الثانية وقضية الامام المهدي عجل الله فرجه في الشعر العربي ونحتار لهذه الحلقة بيتين من القرن الهجري الثاني او بداية الثالث لاحدرواة الاحاديث الشريفة نقلهما العالم الثبت الحلبي السروي في كتاب مناقب آل ابي طالب والبيتان هما للحسين ابن النظر الفهري وفيه ما يشير الى تقرع شجرة الاوصياء وحجج الله من النبي الاكرم ووصيه عليهما السلام وأن بعضهم قد يكون ظاهراً مشهوراً وبعضهم قد يكون غائباً مستوراً قال رحمة الله:

ان النبي محمداً ووصيه

في كل سابقة اخوان

قمران نسلهما النجوم

فثاقب منها وخاف خامد اللمعان

والحسين ابن النظر الفهري هومن شعراء وعلماء القرن الهجري الثاني او بداية القرن الثالث لأنه يروي عن الامام الباقر عليه السلام بثلاثة وسائط الامرالذي يؤكد ان فكرة غيبة الامام المهدي عليه السلام كانت معروفة قبل ولادته عجل الله تعالي فرجه الشريف كما هو واقع من قوله في الشطرالثاني من البيت الثاني وخاف وهذا التعبير واضح في الدلالة وعلى عدم لمعان النجم المهدوي الثاقب الذي يشير الى وجوده وعدم ظهوره في آن واحد.
نتحدث في هذا البرنامج مستمعينا الاكارم عن صفات انصار مولانا المهدي عجل الله فرجه ونسأل الله ان يوفقنا لنصرته في غيبته وفي ظهوره فهل يمكن نصرته عليه السلام في غيبته.
يجيب على هذا السؤال آية الله السيد محمد تقي الاصفهاني في كتابه القيم مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم حيث عد الاهتمام بنصرة مولانا المهدي ارواحنا فداه من اهم تكاليف العباد تجاهه عليه السلام حيث قال ان المراد بنصرته هو الاقدام والمساعدة في كل امر علم تعلق غرضه بوقوعه ولهذا تتقاوت كيفية النصرة بحسب تفاوت الازمان والاحوال والامكتة فالنصرة في زمان حضوره تحصل بوجه وفي زمان غيبتة تحصل بوجه آخر فقد تكون النصرة بالتقية وقد تكون بالدعوة اليه وقد تكون بالجهاد بين يديه وقد تكون بالدعاء لتعجيل فرجه وقد تكون بذكر فضائله وصفاته ودلائله وعلاماته وقد تكون بنصرة اوليائه واحبائه وقدتكون ايضاً بتأليف الكتب ونشرها الى غير ذلك من اصناف النصرة وهي كثيرة لا تخفي على اهل البصيرة.
ستكون لنا في الحلقة المقبلة ان شاء الله وقفة اكثر تقصيلاً بشأن نصرة امام زماننا المهدي ارواحنا فداه في غيبته اما الآن فننقل الما يكرفون لهذا الحوار مع ضيف البرنامج.
المذيع: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم مستمعينا الافاضل ورحمة الله وبركاته تحية طيبة في هذه الفقرة من فقرات البرنامج نستضيف سماحة الشيخ محمد السند للحديث عن قبسات في الواقع من دعاء الندبة الشريف سماحة الشيخ محمد السند اهلاً بكم ومرحباً.
الشيخ محمد السند: اهلاً وسهلاً ومرحباً.
المذيع: سماحة الشيخ في الحلقة السابقة تحدثتم عن قضية الاصطفاء نظرية الاصطفاء صفة المعصومين التي يعرضها دعاء الندبة الشريف كأحد المتون الاسلاميه باعتبار انها نظرية مدرسة اهل البيت عموماً هذه النظريه تحل مشكلة قضية أن العصمة جبرية او اختيارية اشرتم في نهاية الحلقة السابقة الى هذه القضية ووكلتم تفصيل الحديث عنها الى هذه الحلقة تفضلوا.
الشيخ محمد السند: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين نعم هناك هذه المعضلة انه كيف نميزبين العصمة ليست الاصطفائية ليست هي عصمة جبرية بل اختيارية وليست هي اكتسابية لان في حين تكون اختيارية ليست اكتسابية وهذا غريب في با درة الذهن من دون تدبر طبعاً وتعمق واسترشاد من هداية الوحي وكيف تكون اذا ليست اكتسابية وليست جبرية فكأنما هناك نوع من الانغلاق في المسار في التنقيب الفكري لدي البشرانه لن تكن جبرية فلامحال اكتسابية واذا كانت اكتسابية فهي مفتوحة على قدر الوساق لكل رائض لنفسه وكل مهذب لنقسه واذاً ليست حكرا ًعلى اناس بخصوصهم ولم يقل الباري ان الله اصطفي آدم ونوحاًو آل ابراهيم لم هذه الآ لات في القرآن وآل عمران او بقية مما ترك آل موسي وآل هارون آل يعقوب يرثني ويرث من آل يعقوب او آل يس كما هي القراءة الصحيحة على اية حال في سورة الصافات سلام على آل يس، يس اسم للنبي سيد الانبياء اي سلام على آل محمد فلذا هؤلاء في قراءة اربعة من القراء المشهورين ذكروها اصحاب القراءات في سورة الصافات ان الاصح آل يس والاّ الياء والنون لم والياس سلام على الياس فكيف يكون آل يس وفن التجويد يقتضي ايضاً ان لايقرأ حتى الو قرأت بأل لا يوصف ال (إل) ب (يس) سلام على إل وقفة قصيرة ثم يس الدليل على انه هنا الاسم آل يس سلام على آل يس كما هي في القراءات الاربع المشهورة لنافع وعامر ويعقوب وغيرهم على أية حال ذكروها اصحاب القراءة فالسلام على هذه الآلات كيف لم هذا الحكر هذا هي ان كانت اختيارية فأذن هي مكتسبة كما يدعي ذلك الصوفية ان الامامة نوعية اوكما يدعي ذلك الزيدية او الفرق الاخرى سواء ذات مذهب سياسي اعتقادي او ذات مذهب اعتقادي روحي عرفاني لم تكون إذن غير نوعية مقتصرة على اثني عشر وكلهم من نسل واحد لم يقول القرآن الكريم في سورة آل عمران ان الله اصطفى آل ابراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم لم هذا التنسيل الذري الاصطفائي كيف لايكون بصبرياً ان كان اختيارياً فالمفروض يكون اكتسابياً وان كان ليس بأختياري إذن هو ليس بأكتسابي إذن ليس اختيارياً إذن يكون جبرياً نظرية الاصطفاء هنا حل مسار وسط، وسط دقيق وثاقب هناك عندنا في الامتحان والاختبار نمطان من الامتحان والاختبار بل انماط عديدة ندكز الآن على نمطين نمط اختياري اكتسابي في هذه الدار الدنيا وهناك نمط اغتصابي واختياري في هذه الدار الدنيا لكن قبل وقوعه ويعبر عنه بالامتحان في مقام العلم الالهي وهذا طبعاً له ترجمان بأمثلة عرفية يفهمها سائر الناس الآن لو افترضنا مدير جامعة او مدير مدرسه قد توسم بشكل فطن طمأناني الى ان هناك ثلة في هذه المدرسة من الطلاب ذوو نبوغ خاص لاريب انه يخصص لهم صفاً خاصاً مؤهلات خاصه بل يعتبر من الظلم ان يحشرهم مع بقية ربما حثالات طلبة المدرسة او حثالات طلبة الجامعة الذين همهم وغمهم النزوات والشهوات والميول والزيرج والهبرج والمظاهر على أية حال الغرائز وليس همهم العلم.
المذيع: وعلم منهم انهم اهل لذلك يعني مثلاًقد يكون مثال اوضح احد التلاميذ المدرس يعلم بتلاميذه طيب احد التلاميذ تمرض ولم يستطع ان يحضر الامتحان بعد الامتحان ايضالم تتهيأ له فرصة تقديم الامتحان من الطبيعي ومن العدالة ألا يعترض احد عندما يعطي له المعلم نمرة مناسبة لمستواه مثلاًهذه النمرة باعتبار انه يعلم بأنه لوشارك في الامتحان دون هذا العائق لأتى بهذه النمرة هذه في الحقيقة نمرة نتيجة لعلمه بدرجة هذا الطالب.
الشيخ محمد السند: بل بصورة بعد ربما تكون اوضح انه من اول السنة ربما يخصص صف خاص بل الآن نشاهد الدول تخصص مدارس خاصة للنوابغ.
المذيع: صحيح.
الشيخ محمد السند: فهل هذا فيه حيف وضيم بالعكس لوخلطوهم لكان ظلم لان ليس العدالة هي كما يقال المساواة يل العدالة التعريف الاحق لها اعطاء كل ذي حق حقه فأذا كانت قابلية هوءلاء النوابغ ان يستلهمون علوماً لايستطيع سائر الطلاب استلهامه فمن الضيم ان نعطيهم ما نعطي للآخرين هذا هو معنى الاصطفاء انتخاب في مقام العلم على ضوء اختيار يعني هو إذن هذا المدرس او هذا المدير لم ينتخب ويصطفي هؤلاء الثلة لاعطائهم علوم خاصة بسبب اختيار قد وقع او سبب جير بل باختيارهم الذي يعلمه في مقام العلم فأذاً بالتوسط في مقام العلم يمتحتهم ويمتحن قابلياتهم ومن ثم يوظف لهم مثل هذه الخصائص وهذه الامتيازات وهذا ما يشيرله الحديث الذي اذا وسع الوقت في حلقة اخري نطبق مضمون هذا المعني وهذه النظام المعرفي في معرفة العصمة والصفائية المختلفة عن العصمة الجيربة وعن العصمة الاكتسابية وهذا طبعاً تعبير خطأ لعصمة ليست هي جبرية وليست هي اكتسابيه بل هي العصمة دائماً اصطفائية نشيرلها في الفاظ الحديث الشريف وهذا الدعاء الشريف.
المذيع: إن شاء الله مستمعينا الافاضل في الحلقة المقبلة إن شاء الله الشواهد من دعاء الندبة الشريف على ما تفضل به سماحة الشيخ محمد السند شكراً جزيلاً سماحة الشيخ.
الشيخ محمد السند: اهلاً وسهلاً.
المذيع: تختلف اهداف المؤمنين وبما يتناسب مع مراتبهم الايمانية من طلب التشرف بلقاء الامام المهدي ارواحنا فداه كما ان معظم الذين يحظون بهذه الكرامة لايتوفقون بمعرفة الامام عليه السلام الا بعد انتهاء اللقاء او يكون اللقاء ليس مع الامام مباشرة بل مع احد ملازميه وجنده يتولى قضاء حاجة طالب اللقاء وثلة قليلة من الاولياء يطلبون التشرف بلقاءه عليه السلام لغايات سامية للغاية يحظي بثمارها الآخرون واقل منهم من يشرفون بلقاء الامام عليه السلام وهم يعلمون اثناء اللقاء بأنهم في محضره ارواحنا فداه وهؤلاء بعيدون كل البعد عن الادعاء بل ولا يفصحون عن تشرفهم بلقاء الامام لأقرب المقربين منهم الا في حالة نادرة ولمصالح معينة وفي اللحظات الاخيرة من حياتهم مع الوصية بالكتمان وعدم كشفها الا بعد وفاتهم ومن هولاء العارف الجليل الشيخ حسن علي النخودكي الاصفهاني احدا كابر العرفاء في القرن الهجري الرابع عشر ومن المجمع على سمو مرتبته واجتهاده في تعظيم الخالق وخدمة المخلوقين وله رضوان الله عليه مزار معروف في صحن الحرم الرضوي ولازال منشأ للبركات.
نقل بعض خواص هذا الشيخ العارف وعنه مباشرة القضية التالية وملخصها ان آية الله النخودكي قال: عندما انهيت مقدمات عملي السلوكي كلفت بقضاء حوائج الناس بواسطة الدعاء والشرط الاول لتأثير الدعاء هو الطعام الحلال با لكامل وعلمت ان الحصول على مثل هذا الطعام الذي يطمأن الى خلوه بالكامل من كل شبهة محال في هذه العصور الامن طريق واحد هوالحصول على رأس مال للكسب الحلال من اليد المباركة لولي العصر فهو عليه السلام المالك الحقيقي لتمليك الله تعالى لكل شيء ولذالك فقد عمدت وعلى مدى سنة كاملة للتعبد والرياضات الشرعية وكان طلبي هو التشرف بلقائه عليه السلام والحصول على رأس المال المطلوب منه وبعد انقضاء هذه السنة الهمت في احدى الليالي انه قد حصل الاذن باللقاء به في الغد عليه السلام في سوق باعة البطيخ في اصفهان وفي الصباح اغتسلت وارتديت ملبساً نظيقاً وذهبت الى السوق وفيه وقع نظري عليه روحي فداه عند كاسب فقير فتقدمت نحوه بأدب وعرفت عليه طلبي فهم بأعطاء بصعة جندكا وهي عملة صغيرة كانت متداولة في ايران يوم ذاك فقلت اريد رأس مال للكسب فامتنع عليه السلام عن اعطائها وأمرني بالذهاب ثم علمت فيما بعد ان تصرفه التكويني الذي دفعني الى هذا القول واتضح لي انني لم اتأهل بعد فانهمكت بالتعبدلله والرياضات الشرعية سنة ثانية وبعد انقضائها اذن لي ثانية بالتشرف بلقائه عجل الله فرجه وفي المكان نفسه ولما ذهبت اليه وجدته عند ذالك البائع فقدم لي تلك الجندكا فأخذتها ورفعت شكري وذهبت واشتربت بها مخزناً صغيراً لاحجار صناعة قوالب تربة الصلاة ووضعته في كيس وكنت اجيد هذه الخرفة وكنت اجلس في السوق كلما عزعلى الطعام الذي أطمئن الى حليته وأخرج عدداً من احجار صناعة هذه القوالب واعدها وابيع منها بالحد الادنى دون ان التفت الى عدد ما اخرجته منها وبقيت سنين طويلة اكتسب مما في هذا المخزن الصغير كلما اقتضت الحاجة دون ان ينفد مافيه اذ كنت في الواقع ضيقاً على مائدة كرم هذا الامام الهمام سلام الله عليه.
وبقي آية الله الشيخ النخودي سنين طويلة وببركة هذه الكرامة المهدوية مرجعاً وملاداً ظهرت على يديه كثير من الكرامات وهو يقضي حوائج الناس ويبعث فيهم روح الايمان في زمن تكثفت فيه جهود النظام البهلوي لتغريب ايران وابعاد اهلها عن الايمان والقيم الدينية.

*******

*يمكن الاستفادة من البرنامج مع ذكر المصدر