وفي رسالة بعثها الى المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية بطهران، حذر آية الله مكارم شيرازي علماء المسلمين ونخبهم من المخططات المعادية الرامية الى اثارة الفرقة وتأجيج الخلافات بين المسلمين، داعيا اياهم الى اتخاذ خطوات عملية فضلا عن جهودهم الفكرية لمواجهة هذه المخططات.
ولفت المرجع الديني، الى شعار المؤتمر هذا العام، (الوحدة والسلام وتجنب الفرقة والنزاعات في العالم الاسلامي)؛ مؤكدا بانه شعار دقيق وشامل، وبما يستدعي من المفكرين والعلماء الاسلاميين في ارجاء العالم ان يتحاوروا ويتظافروا الجهود فيما بينهم لتحقيق هذه الاهداف. واقترح هذا المرجع الديني عددا من الاليات الكفيلة بترسيخ الوحدة والتماسك بين المسلمين، بما فيها:
- يتعين على القادة وزعماء الدول الاسلامية ان يدركوا اهمية بناء الامة الواحدة وضرورتها، والمضي قدما بهذا الاتجاه والحؤول دون نفوذ اعداء العالم الاسلامي المتربصين بوحدة الصف الاسلامي.
- يجب على العلماء والدعاة والخطباء وكل من له صوت مؤثر في العالم الاسلامي، ان يحذروا مخططات التفرقة واثارة الصراعات بين المسلمين ومواجهتها عمليا وفكريا.
- معارضة التيارات والمجموعات القليلة التي تسعى، اينما وجدت، الى اضرام نار الفتن والخلافات، وتفويت الفرص عليها بواسطة عزلها عن الشعوب والمجتمعات.
- الكشف عن مخططات الاعداء الرامية الى الوقيعة وتأجيج الخلافات داخل العالم الاسلامي، وتوعية المجتمعات ولاسيما الشرائح الشبابية من مساوئ الانحياز والانصياع وراء هذه الفتن.
ولفت آية الله مكارم شيرازي في رسالته كذلك الى ان النهج التكفيري يأتي ضمن اخطر المؤامرات والمحاولات الفتنوية التي يحيكها العدو من اجل استهداف صفوف المسلمين وتشويه صورة الشريعة الاسلامية السمحاء.
وانطلقت، صباح يوم الاربعاء في طهران، الفعاليّات الحضورية للمؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية، بكلمة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي، وبحضور الامين العام للجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام حميدشهرياري"، وجمع غفير من كبار علماء العالم الإسلامي ومفكرين وشخصيات من ايران وسائر الدول الإسلامية.