جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مساء اليوم الأحد، الجنرال الألماني كارستين برور لصحيفة "بيلد آم زونتاغ".
وحذر برور من تزايد الهجمات على البنية التحتية في ألمانيا، مضيفا "يمكن مهاجمة كل محطة فرعية، وكل محطة كهرباء، وكل خط أنابيب، يمكن أن يكون هدفا محتملا (..) القيادة مستعدة بشكل أساسي للتهديدات المختلطة ونحن في حالة بين عدم وجود سلام حقيقي، ولا حرب حقيقية".
واعتبر أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تعني "أن تركيزنا ينصب مرة أخرى على الدفاع الوطني والجماعي. لقد أصبح واضحا للبلد بأسره أن الحرب في أوروبا ممكنة مرة أخرى".
وتابع: "يمكن أن تزداد الهجمات والنفوذ من الخارج. الأمر لا يتعلق بجيش معاد به جنود ودبابات يهاجمون بلادنا".
واستدرك الجنرال الألماني بقوله: "يمكن أن تكون هناك هجمات على البنية التحتية وهجمات إلكترونية، أو على سبيل المثال، رحلات استطلاعية بطائرات بدون طيار فوق الثكنات. بعبارة أخرى، الوخزات الدقيقة التي تهدف إلى إثارة عدم اليقين بين السكان وزعزعة الثقة في دولتنا".
وقال بروير للصحيفة إن السلطات الأمنية سيتعين عليها التكيف مع هذا الوضع الخطر.
وأضاف "مع ذلك، يجب أن يكون واضحا لكل مواطن أنه يجب عليه تغيير سلوكه الفردي- وهذا يشمل، على سبيل المثال، شراء مصباح يدوي وراديو مع بطاريات كافية للمنزل، أي بغض النظر عن مصدر الطاقة من المقبس".
وقال إن "التخريب المستهدف لشبكة كابل دويتشه بان (شركة نقل ألمانية) تسبب فى شل حركة القطارات فى أجزاء كبيرة من شمال ألمانيا لنحو ثلاث ساعات صباح اليوم السبت. وبحسب وزير النقل ويسينغ، تم "قطع الكابلات عمدا ومتعمدا".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قال رئيس نقابة الشرطة في ألمانيا، إن قطع الكابلات التي عطلت السفر بالقطارات في أنحاء البلاد يوم السبت كان عملا "احترافيا" للغاية.
وذكر أندرياس روسكوف، رئيس نقابة الشرطة الرئيسية، لوسائل إعلام محلية: "كان هذا هجوما مستهدفا ومهنيا على السكك الحديدية".
وتوقفت حركة السكك الحديدية في شمال ألمانيا لساعات عدة يوم السبت بعد أن قطعت الكابلات اللازمة لتشغيل القطارات بأمان فيما وصفه وزير النقل فولكر ويسينج بأنه عمل تخريبي.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها ولم يتم التعرف على أي مشتبه بهم، وأثار الحادث مخاوف بشأن أمن البنية التحتية الألمانية. تعطل السفر بالقطار في الماضي بسبب حوادث سرقة المعادن والكابلات، وكانت هناك حالات لمجموعات من الناشطين الألمان قطعت الكابلات لتعطيل القطارات.