ومن المتوقع أن يصل اليابان جواً نحو 700 ضيف أجنبي للمشاركة في الجنازة، بينهم نحو 50 من الزعماء الحاليين أو السابقين
وأصبحت هذه الجنازة أول جنازة رسمية في البلاد منذ عام 1967. وأطلقت وحدة المدفعية التابعة لقوات الدفاع الذاتي 19 طلقة فارغة من مدافع هاوتزر عيار 105 ملم في الوقت الذي تم فيه نقل جرة مع رماد آبي إلى قاعة مركز نيبون بودوكان حيث تقام المراسم. ونيابة عن الحكومة افتتح الأمين العام لمجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو مراسم الجنازة، تلتها دقيقة صمت.
وتجري مراسم الجنازة بحضور العشرات من كبار الشخصيات الأجانب للجنازة في قاعة نيبون بودوكان وسط طوكيو.
وتسبّبت التكلفة المرتفعة للجنازة في إثارة انتقادات حادّة من الرأي العام.
واغتيل آبي برصاص رجل كان يحمل سلاحا محلي الصنع أطلق عليه النار من مسافة قريبة أثناء حملة انتخابية في مدينة نارا غرب البلاد. وسبب ذلك صدمة في اليابان التي نادرا ما تشهد جرائم عنيفة وتميل الشخصيات المرموقة فيها إلى التنقل بحراسة بسيطة فقط.
وأقرت السلطات اليابانية، وكذلك رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، بوجود قصور أمني ساهم في مقتل آبي. ومع توقع حضور العشرات من كبار الشخصيات الأجانب للجنازة في قاعة نيبون بودوكان وسط طوكيو، لا يبدو أن المسؤولين سيخاطرون بأي فرصة لوجود قصور أمني آخر.
وأغلقت السلطات الطرق المحيطة بمكان الجنازة، وفرضت قيودا على المجال الجوي في نطاق نحو 46 كيلومترا من الموقع حتى يوم غد الأربعاء.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن اليابان تطبق أقصى درجات التأمين، إذ ينتشر عشرات الآلاف من ضباط الشرطة لتعزيز إجراءات الأمن في العاصمة طوكيو من بينهم نحو 2500 سيأتون من أنحاء البلاد.
وتنفق الحكومة اليابانية 1.65 مليار ين (11.5 مليون دولار) على الجنازة، بينها 800 مليون ين على تأمين المراسم و600 مليون ين لاستضافة الوفود الأجنبية. وتسببت التكلفة المرتفعة للجنازة في انتقادات حادة من الرأي العام، إذ يأتي التمويل من نقود دافعي الضرائب في وقت يعاني فيه كثيرون من صعوبات اقتصادية.