وكان بوريل قد قام خلال السنة ونصف السنة الماضية بتنسيق الجهود سعياً لإحياء اتفاق إيران النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018.
كما قال بوريل، أن "النص النهائي" الذي عرضه الشهر الماضي يشكل "أفضل نقطة توازن بين مواقف الجميع".
وأضاف أنه في الشهرين الماضيين "كانت المقترحات متقاربة، لكن مع الأسف"، في الفترة الأخيرة، "لم تعد كذلك، بل باتت متباعدة".
ورأى أن "المقترحات الأخيرة من الإيرانيين لم تكن مفيدة؛ لأننا كنا على وشك الوصول إلى اتفاق، ثم جاءت مقترحات جديدة، ولم تكن البيئة السياسية ملائمة. يؤسفني أن أقول إنّي لا أتوقع أي اختراق في الأيام المقبلة".
وختم بالقول إنه لا يوجد شيء آخر يمكنه طرحه، "من جانبي، ليس لدي أي شيء آخر أقترحه للخروج من المأزق".
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد قال يوم أمس إن إيران أبدت مراراً الإرادة والنيات الحسنة للوصول إلى الخطوة النهائية لاتفاق جيد وقوي ومستقر. وأضاف أنه لم يطرأ أي تغيير على مواقف طهران.
وأكد أن إيران والأطراف المفاوضة الأخرى، بذلت الكثير من الجهود للتوصل إلى اتفاق خلال الأشهر القليلة الماضية، مشيراً إلى أن "طهران التزمت بعملية الحوار وتبادل الرسائل من أجل رفع الحظر، لكن العائق الوحيد أمام التوصل إلى الاتفاق في الوضع الراهن هو الافتقار إلى الواقعية وانعدام الإرادة من جانب الولايات المتحدة".