ووجدت الدراسة الأولى أن الإنفلونزا تزيد من فرص الإصابة بسكتة دماغية بنسبة تقارب 40% خلال الأيام الـ 15 التالية للإصابة بها، ويمكن أن يستمر هذا الخطر لمدة تصل إلى سنة بعد الإصابة بالفيروس.
ونظر العلماء بقيادة الدكتورة، أميليا بويهم، من كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، في سجلات ما يقارب 31 ألف مريض أصيبوا بسكتة دماغية إقفارية في عام 2014.
وبلغ متوسط عمر المشاركين في الدراسة 71.9 سنة، وانقسموا بالتساوي تقريبا بين الجنسين.
ووجد العلماء أن الانفلونزا تشكل خطرا كبيرا على الإصابة بالجلطات الدماغية بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق.
وعلى الرغم من أنهم لم يتوصلوا إلى تفسير واضح حتى الآن، إلا أن العلماء يشكون في أن الإنفلونزا والأمراض الشبيهة بها، والتي تعرف أيضا بـ "عدوى الجهاز التنفسي الحادة"، قد تحفز الالتهابات، ما يجعل المرضى عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.
أما الدراسة الثانية، والتي أجريت من قبل المؤسسة ذاتها، فوجدت أن المرضى كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بتجلط في شرايين الرقبة خلال شهر واحد من الإصابة بمرض شبيه بالإنفلونزا، وكان هذا السبب الرئيس للإصابة بالسكتة الدماغية في المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاما.
وفي هذه الدراسة، راجع العلماء 3861 حالة ووجدوا أنه في 1849 منها، أصيب الأفراد بأمراض شبيهة بالإنفلونزا خلال السنوات الثلاث السابقة لتجلط في شرايين الرقبة.