وخلال حفل تأبيني لفقيد المقاومة أحمد هزيمة في بلدة أنصارية، اعتبر أن "من يتحمل مسؤولية الازمات والظلام والعتمة ومعاناة اللبنانيين هو الامريكي الذي يمنع استجرار الكهرباء والمساعدات والحلول، ومنع على مدى سنوات طويلة ولا يزال يمنع حتى الآن من التنقيب عن النفط والغاز واستخراجه حتى من الحقول غير المتنازع عليها بغير وجه حق وخلافا لكل القوانين والمعاهدات الدولية التي تتيح لجميع الشعوب التصرف بثرواتها ومواردها الطبيعية والتنقيب عنها واستخراجها واستثمارها".
وأضاف "اميركا تدير حربا اقتصادية ومعيشية وسياسية واعلامية على لبنان من اجل اذلال الشعب اللبناني ليخضع ويستسلم ويتخلى عن سلاح المقاومة ويقف على الحياد، ولكن على الامريكي ان يعرف ان شعبنا الذي سار على نهج الحسين وحمل راية المقاومة ولم يتخل عنها في احلك الظروف لن يتخلى عنها الان ولن يتراجع او يستسلم لا الآن ولا في المستقبل مهما بلغ حجم التحديات والضغوط، وعلى العدو ان ييأس من الحاق الهزيمة بشعبنا".
واعتبر أن "اهلنا صامدون وثابتون وصابرون وهم يرفضون الاستسلام والتراجع وقد برهنوا على ذلك من خلال مشاركتهم الكثيفة في الانتخابات وفي كل الاستحقاقات وهم اليوم يزدادون ثباتا وصمودا ويتطلعون الى استعادة ثرواتهم وحقوقهم النفطية بوحدة الموقف اللبناني وقوة المقاومة لانقاذ بلدهم ومنع العدو من تحقيق اهدافه الخبيثة".
ورأى ان "هناك منهجيتين حيال الازمات التي يعيشها لبنان: منهجية تأجيل المعالجات والحلول الى ما بعد الاستحقاق الرئاسي، ومنهجية المبادرة والاسراع في ايجاد الحلول للازمات وعدم التأجيل تحت اي عنوان من العناوين، ونحن من اتباع هذه المنهجية، لانها وان لم تؤد الى معالجات جذرية للازمات الا انها تخفف من تداعياتها ومن معاناة اللبنانيين".
ودعا من "يعتمد منهجية تاجبل الحلول الى ما بعد الاستحقاق الرئاسي الى الاقلاع عن هذه المنهجية لان الاوضاع في البلد لا تحتمل التأجيل او التباطؤ، ولذلك دعونا ولا زلنا ندعو الى الاسراع في تشكيل حكومة كاملة الاوصاف لتقوم بمسؤولياتها في هذه المرحلة الحساسة والحرجة".
وختم بالقول "على حكومة تصريف الاعمال المبادرة الى العمل بالامكانات المتاحة والممكنة بصورة عاجلة، لمنع المزيد من الانهيار وتفاقم الاوضاع، فالازمات تتطلب من الحكومة ومن الجميع اهتماما استثنائيا لانقاذ ما يمكن انقاذه وتأمين المستلزمات الحياتية للمواطنين".