وأوضح نادي الأسير، في بيان صدر عنه يوم السبت، أنّ "هؤلاء الشهداء من الأسرى هم بين 231 شهيداً من شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967".
وأشار إلى أنّ "معطيات خطيرة شهدتها قضية الأسرى المرضى خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث شكّلت جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، إلى جانب سياسة التعذيب، أبرز السياسات التي أدت إلى استشهاد أسرى، بما في ذلك استخدام أدوات قمعية، وإجراءات تنكيلية، تستخدمها إدارة السجون بحقّ الأسرى".
وأوضح أنّ "نحو 600 أسير مريض في سجون الاحتلال، ممّن تمّ تشخيصهم على مدى الأعوام الماضية، يواجهون أوضاعاً صحية صعبة، بينهم نحو 200 أسيرا يعانون أمراضاً مزمنة، من بينهم 23 أسيراً مصاباً بالأورام والسّرطان بدرجات متعددة، أصعبها حالة الأسير ناصر أبو حميد الذي يواجه خطر الشهادة في أي لحظة".
وفي الفترة الواقعة بين شهر آب/ أغسطس 2021، وحزيران/ يونيو 2022، سُجلت على الأقل 6 حالات إصابة بالسرطان، بالإضافة إلى الأسير عبد الباسط معطان، الذي اعتُقل وهو يعاني الإصابة بالسرطان. وكانت أبرز هذه الحالات: ناصر أبو حميد، وإياد نظير عمر، وجمال عمرو، وموسى صوفان.
وأكّد نادي الأسير أنّ "أغلبية من أُصيبوا بالسرطان والأورام تعرضوا لعمليات تحقيق قاسية، ومنهم من تعرض لإصابات برصاص الاحتلال قبل الاعتقال أو في أثناء اعتقاله، واحتجز في العزل الانفرادي أعواماً، أو في سجون تُعَدّ الأسوأ من حيث الظروف البيئية، عدا عن أنّ معظمهم من الأسرى القدامى، والذين تجاوزت فترات اعتقالهم 20 عاماً وأكثر".
ومن اللافت، بحسب بيان النادي، أنّ جزءاً ممن استُشهدوا وكانوا مصابين بالسرطان عانوا تفاقماً في أوضاعهم الصحية على مدى أعوام، من دون معرفتهم بإصابتهم. وتتعمد إدارة السجون إعلام الأسير بإصابته بالمرض بعد أن يكون المرض وصل إلى مرحلة متقدمة، كما جرى مع الشهيد حسين مسالمة وغيره من الأسرى، الذين استُشهدوا في سجون الاحتلال أو بعد تحررهم بفترات وجيزة.
ويُعَدّ سجن "الرملة"، الذي يُطلق عليها الأسرى "المسلخ"، شاهداً على الموت اليومي الذي يعيشونه، ويقبع فيه نحو 18 أسيراً مريضاً وجريحاً في ظروف مأسَوية. وكان بين الأسرى الذين احتجزوا فيه لأعوام واستُشهدوا، بسام السايح، وسامي أبو دياك، وكمال أبو وعر، وغيرهم من الذين واجهوا السرطان وسياسة القتل البطيء على مدى أعوام.