وقال العميد سياري في تصريحه مساء الجمعة في مدينة مشهد المقدسة، بتأكيده على ثقافة نهج الأخبار الجيدة : "أرفض قول البعض بأن الإعلام يتراجع اليوم، واليوم كل فرد هو بمثابة صحفي وان الإعلام الشعبي الجديد يتطور بقوة".
وفي إشارة إلى جوانب مختلفة من الفضاءات الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي، أضاف: إن استراتيجية العدو اليوم هي اثارة قضايا مفبركة وركوب امواجها بهدف زعزعة الاستقرار، واليوم أنتم الناشطون الإعلاميون في طليعة جبهة الثورة، وان أكبر حرب للعدو ضدنا اليوم هي الحرب الإعلامية.
وأشار نائب رئيس جهاز استخبارات حرس الثورة إلى أن العدو اعترف في مؤتمر هامبورغ عام 1989 بأن القوة الإجتماعية والشعبية للجمهورية الإسلامية لن تتضرر، وقال: الطريقة الوحيدة التي لجأ إليها العدو لفصل الشعب عن الدولة هي الحرب الإعلامية.
واضاف: ان خبير وحدة العقوبات ضد إيران في وزارة الخزانة الأمريكية قال خلال اجتماع للكونغرس الأمريكي إنه لا توجد امكانية تغيير النظام السياسي في إيران على شكل اخبار سياسية، ناهيك عن مرحلة التنفيذ وان التحدي الرئيسي للجمهورية الإسلامية ليس الشرعية بل الكفاءة، والجمهورية الإسلامية لديها القدرة ليس فقط على توفير الأمن الخاص بها، ولكن أيضًا على بسطه إلى المناطق المحيطة بها، وهو ما أظهرته في القتال ضد داعش.
وفي إشارة إلى عجز أمريكا عن تنفيذ مخطط تغيير نظام الجمهورية الإسلامية بأي شكل من الأشكال، قال: بحسب هذا الخبير يعتقد الديمقراطيون أنه بالإضافة إلى زيادة الضغط الخارجي (العقوبات)، من المهم ايضا دور الجماعات الداخلية وتقويتها وتوجيهها من خلال الشبكات الاجتماعية.
وأشار نائب رئيس جهاز إستخبارات حرس الثورة إلى أن العدو يتابع الإنقلاب بالحرب الإعلامية، وقال: إن قائد الثورة اشار إلى 3 حروب اقتصادية ونفسية وأمنية للعدو لتحريض المواطنين على الإحتجاج عبر فرض الضغوط الاقتصادية التي تخلق الإستياء والحرب الإعلامية.
استراتيجية العدو فبركة الأخبار بهدف إثارة الكراهية
وفي إشارة إلى نهج العدو لفبركة الأخبار ضد المسؤولين بغية إثارة الكراهية لدى المواطنين، قال نائب رئيس جهاز استخبارات حرس الثورة: العدو يسعى إلى تدمير مستقبل البلد المتمثل بشباب الوطن ، وان قائد الثورة اعتبر غرض العدو من الحرب النفسية هو تدمير انموذج الجمهورية الإسلامية في العالم الإسلامي وسحق شعور الشعب بالهوية والشخصية وخلق الإحباط واليأس لدى الشعب، وإرهاق الشعب والمسؤولين وخلق الفتنة في صفوف المسلمين لذا فان الروح السائدة في بيان الخطوة الثانية للثورة (الأربعون عاما الثانية للثورة) هي خلق الأمل.
وفي إشارة إلى أهمية تنشيط الشبكات الشعبية، قال نائب رئيس جهاز استخبارات حرس الثورة: إن الخطاب السائد اليوم هو الحرب المعرفية التي نواجهها وهذه الحرب مبنية أيضًا على إدارة الإدراك حيث ينبغي علينا أولاً ان نعرف المسائل والقضايا جيدا.
العدو يستهدف الأمن المستقر للبلاد بوسائل الإعلام
واعتبر العميد سياري انتاج القدرة بأنه الإجراء الثاني المطلوب، وقال: إن أحد عناصر القوة يشمل السلام والأمن المستقر، والعدو يسعى لضرب هذا الأمن المستقر من خلال الإعلام، ولا بد من مواجهة العدو من خلال إنتاج القدرة.
وإشار العميد مهدي سياري، إلى تعميم الأنشطة شعبيا كإجراء ثالث ، وقال: اليوم يجب أن يكون كل افراد شعبنا صحفيين وإعلاميين، واليوم يركز أعداء الثورة داخل البلاد بشدة على بناء الشبكات والتنظيم، وبالتالي إذا لم نتخذ الإجراءات اللازمة سنواجه مشاكل جدية.