وقال تسفي يحزكيلي، وهو مُحلِّل الشؤون العربيّة والشرق أوسطيّة بالقناة الـ13 بالتلفزيون الصهيوني، قال إنّ ما حدث قبل 10 أيّامٍ من إطلاق حزب الله طائرات مسيرة فوق حقل (كاريش) للغاز، يمكن أنْ يطلق عليه بداية الحرب الجوية بين "إسرائيل" وحزب الله، بحسب تعبيره.
وأضاف: "نحن وحسن نصر الله (أمين عام الحزب) نخوض اشتباكات في عدة ميادين، ودخلت الساحة الجوية على الخط في الأسبوع الماضي وعلى "إسرائيل" أنْ تنتبه لها، لأنّها سوف تبقينا مشغولين في المستقبل القريب، وسوف تجتذب هذه الساحة الكثير من النار"، حسب قوله.
وحذر يحزكيلي من "تحسن قدرات حزب الله الجوية، والتي عزاها إلى نجاح الإيرانيين في استنساخ قدرات الطائرات بدون طيّار الأمريكية ".
وقال المحلل إن عدم رد "إسرائيل" على الخطوة التي قام بها الحزب ستشجعه على تكرار الموضوع مرة أخرى، لافتًا في ذات الوقت إلى أنّ (حزب الله) يملك القدرة على المناورة، ويعلم أننا لن نذهب إلى الحرب بسبب الطائرات بدون طيار، بحسب مزاعمه.
إلى ذلك، أكّد (مركز أبحاث الأمن القوميّ)، التابِع لجامعة تل أبيب، أكّد أنّ امتناع الكيان عن الردّ على إطلاق حزب الله مسيّراته صوب حقل (كاريش) في البحر المتوسط، يعود إلى حقيقة أنّ سلطة الاحتلال تتجنب المواجهة معه.
ووفقًا لدراسةٍ أعدّها الباحث الكبير في المركز، الجنرال أودي ديكيل، فإنّ نجاح "حزب الله" الكبير تمثل في إجبار "إسرائيل" على إخراج لبنان من ساحة العمليات التي تنفذها في إطار إستراتيجية "المعركة بين الحروب"، بالإضافة إلى تقليص حريّة عمل سلاح الجو الإسرائيلي في أجواء لبنان.
وأعلن حزب الله يوم السبت الثامن من الشهر الجاري، أنّه أطلق 3 طائرات مسيرة غير مسلحة باتجاه حقل "كاريش" للغاز جنوبي لبنان، للقيام بمهام استطلاعية، فيما قام كيان الاحتلال بتغيير روايته عن إسقاط المُسيّرات عدّة مرّاتٍ، ليقّر أخيرًا بفشل سلاح الجوّ بإسقاطها، وعوضًا عن ذلك الاستعانة ببارجةٍ حربيّةٍ لتنفيذ المهمة.
جديرٌ بالذكر أنّ عضو المجلس المركزي في "حزب الله" اللبناني، نبيل قاووق، أكّد قبل يوميْن في سياق تطرقه للمسيرات التي أطلقها "حزب الله" باتجاه حقل (كاريش) البحري المتنازع عليه مع الكيان الصهيوني، أكّد أنّ "رسالة المسيرات كانت في المكان المناسب والوقت المناسب، وكانت سريعة المفعول، وهي رسالة وطنية مائة بالمائة، وكانت لبنانية بأهدافها.