ويقول الفريق العلمي من HiRISE إن كلاً من الماء وثاني أكسيد الكربون في الشكل الصلب للجليد الجاف يلعبان دوراً رئيسياً في نحت سطح المريخ عند خطوط العرض العالية.
ويقسّم الجليد المائي المتجمّد في التربة الأرض إلى أشكال مضلعة. وبعد ذلك، يتسبب الجليد الجاف المتصاعد من تحت السطح مباشرة عندما ترتفع درجة حرارة الأرض في الربيع في حدوث المزيد من التآكل، ما يؤدي إلى إنشاء قنوات حول حدود المضلعات.
وتتشكّل المضلّعات على مدار سنوات عديدة حيث يتقلص الجليد القريب من السطح ويتوسّع موسمياً.
لكن هذه المنطقة المغطاة بالمضلع تظهر نشاطاً أكبر في فصل الربيع، يتضح من الميّزات الزرقاء على شكل مروحة. ويقول العلماء إن طبقة الجليد الجاف الشفافة التي تغطي السطح تطور فتحات تسمح للغاز بالهروب.
وكتب الفريق على موقع HiRISE الإلكتروني: "يحمل الغاز جزيئات دقيقة من مادة من السطح ما يزيد من تآكل القنوات".
وتسقط الجسيمات على السطح في رواسب داكنة على شكل مروحة. وفي بعض الأحيان تغرق الجزيئات الداكنة في الجليد الجاف، تاركة علامات لامعة في المكان الأصلي الذي ترسبت فيه المراوح. وغالباً ما تنغلق فتحة التهوية، ثم تنفتح مرة أخرى، لذلك نرى مروحتين أو أكثر قادمة من نفس المكان ولكنها موجهة في اتجاهات مختلفة مع تغيّر الريح".
ويدرس العلماء السطح ذا الأنماط متعددة الأضلاع على المريخ، لأن هذه الميّزات تساعدهم على فهم التوزيع الحديث والماضي للجليد في الباطن الضحل، فضلاً عن توفير أدلة حول الظروف المناخية.
والمريخ ليس المكان الوحيد الذي به مضلّعات. ويمكن العثور عليها في منطقتي القطب الشمالي والقطب الجنوبي على الأرض، كما كشف التحليق الذي أجرته المركبة الفضائية "نيو هورايزونز" عام 2015 عن وجود مضلعات على "بلوتو" أيضاً.