وخلال حديثه مساء الاربعاء في اجتماع لمجموعة عمل الترانزيت في ايران، أشار محمد مخبر الى الموقع الجغرافي الاستثنائي لإيران، ووصف الترانزيت بأنها من الميزات الاساسية للبلاد، معلنا ان الحكومة الحالية تولي اهتماما جادا بتطوير هذا القطاع.
كما أشار مخبر إلى الضرورات العديدة لتنمية الترانزيت في البلاد وآثاره ونتائجه الإيجابية، وأضاف: انه رغم سعي الحكومات السابقة لذلك، إلا أن الأداء والتدابير المتخذة لا تتناسب مع ضرورات تطوير الترانزيت ولم تتحقق الأهداف المرجوة.
وأكد النائب الأول للرئيس الايراني على ضرورة تحديد الأولويات للمشاريع المرتبطة بتطوير قطاع الترانزيت، إلى جانب جدول زمني محدد وتعيين منفذ للمشروع، معربا عن امله بأن تشهد البلاد ومن خلال النهج الجاد للحكومية، استكمال البنى التحتية وتعديل الاجراءات لتنمية الترانزيت في مختلف جوانب ترانزيت السلع والركاب والطاقة والمعلومات.
وفي إشارة إلى القضايا الدولية الأخيرة وإغلاق طرق بعض دول الجوار بسبب العقوبات الدولية، قال مخبر: لدى إيران فرصة استثنائية لتوسيع الطاقات الحالية لسد الفراغ في المنطقة وزيادة العائدات.
وكلّف النائب الاول للرئيس الايراني، وزير الطرق والتنمية الحضرية لإعداد خطة شاملة لتطوير قطاع الترانزيت في غضون 3 أشهر، وتقديم برنامج ميداني كامل بحيث يتم تحديد منفذه وجدوله الزمني وموارده المالية. كما تقرر تحديد المشاريع السككية ذات الاولوية لربط شبكة السكك الحديد بالبلاد بالمسارات الدولية وان يتم التخطيط اللازم للإسراع في تنفيذها.
وأكد مخبر ضرورة الاستفادة القصوى من القطاع الخاص لتنمية قطاع الترانزيت، مطالبا الاجهزة التنفيذية المعنية بتوفير الارضيات اللازمة لنشاط القطاع الخاص وتسهيل الظروف للناشطين.
وحضر الاجتماع كل من وزراء؛ الداخلية، والشؤون الاقتصادية والمالية، والطرق والتنمية الحضرية، والدفاع وكذلك رئيس منظمة التخطيط والميزانية ورئيس مركز المطالعات الاستراتيجية برئاسة الجمهورية، وتم تقديم تقرير بخصوص الفرص والتحديات التي تواجه ترانزيت السلع والطاقة عبر البلاد، وتم التوصل الى نتيجة بأن قطاع الترانزيت قادر على توفير عائدات تقدر بـ20 مليار دولار سنويا وإيجاد مليون فرصة عمل.