واعتقل القصاص في حزيران/ يونيو 2022 أثناء توجهه إلى مدينة قلقيلية بالضفة الغربية وأصدرت المحكمة الصهيونية في حقه حكمًا بالسجن الفعلي لمدة 23 عامًا.
وأوضح عبد الناصر فروانة المختص في شؤون الأسرى والمحرّرين أن بين هؤلاء يوجد 37 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة، وهؤلاء يطلق عليهم الفلسطينيون مصطلح "جنرالات الصبر"، ومنهم 25 أسيرًا معتقلين منذ ما قبل "اتفاقية أوسلو" وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، وهم من يُعرفون بالدفعة الرابعة التي تنصلت حكومة الاحتلال من الإفراج عنهم في إطار التفاهمات السياسية برعاية أميركية عام 2013.
وبيّن فروانة وجود 17 أسيرًا من بين هؤلاء قد مضى على اعتقالهم أكثر من 30 سنة بشكل متواصل، ويُطلق عليهم "أيقونات الأسرى"، ومن بينهم أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 35 سنة، أقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس المعتقلان منذ كانون الثاني/ يناير عام 1983.
هذا بالإضافة إلى 49 آخرين من الأسرى الذين تحرّروا في صفقة وفاء الأحرار (شاليط) في تشرين أول/ أكتوبر 2011، ومن ثم أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم منتصف عام 2014، وأعادت لهم أيضًا الأحكام السابقة، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى على فترتين، أكثر من 42 سنة في سجون الاحتلال.
وأكد فروانة أن هذه الأرقام غير مسبوقة، وهي مرشحة للارتفاع أكثر مع قادم الأيام وخلال الفترة المقبلة.
وقال: سنجد أنفسنا أمام أرقام كبيرة للأسرى الذين تجاوزوا العشرين عامًا بشكل متواصل، وهذا نتيجة اعتماد الكيان الصهيوني لما تُسمى سياسة "الردع" في ملاحقة المقاومين وإصدار الأحكام الانتقامية بحق من اعتقلوا في السنوات الأولى من انتفاضة الأقصى 2000 وخلال ما سُمي بعملية "السور الواقي" عام 2022.
ودعا فروانة كل الفلسطينيين إلى إبقاء هذا الملف مفتوحًا ومنح هؤلاء الأسرى المزيد من الاهتمام وتسليط الضوء على قضاياهم ومعاناتهم المتفاقمة، ومنحهم الأولوية في أية صفقة تبادل قادمة.