وفي خطبة الجمعة، اعتبر الشيخ دعموش أن من يتحمل مسؤولية الانهيار والأزمة الاقتصادية والمالية وضياع أموال المودعين وتراكم أكثر من مئة مليار دولار دَين على لبنان هم الفاسدون وكل من يؤيدهم ويدعمهم وفي مقدمهم أميركا التي احتضنت الفاسدين في لبنان وأوصلتهم الى مواقع السلطة ومنعت المس بهم, حسبما نقل موقع العهد الاخباري.
وأضاف: مع استمرار الحصار والضغط الأميركي على لبنان وغياب الحلول والمعالجات والاستمرار في سياسة استجداء أميركا من قبل بعض المسؤولين، فإن الأزمة الاقتصادية والمعيشية مستمرة وهي تتجه نحو الأسوأ، ومن يتحمّل مسؤولية استمرار الأزمة ليست أميركا وحدها بل من ينتظر الحلول منها ويعمل على استرضائها أيضًا. ورأى أن واشنطن لا تريد الحل في لبنان حتى الآن، وهي عقبة كبرى أمام العديد من المعالجات، والأزمة انما طالت وتعمقت بسبب الرضوخ للإرادة الأميركية، ولو أن المسؤولين اللبنانيين تجاوزوا الفيتوات الأميركية واستفادوا من الدول الصديقة للبنان التي عرضت المساعدة في العديد من الملفات كملف الكهرباء والنفايات والمواصلات والبنى التحتية وغيرها، لما وصلنا الى هذا المستوى من الانهيار.
ولفت سماحته الى أن الأبواب ليست مقفلة أمام الحلول والمعالجات، فالحلول لا زالت ممكنة لكنها تحتاج الى إرادة وطنية جامعة والى تعاون وتضامن كل الحريصين على مصلحة البلد، والابتعاد عن المزيدات والمناكفات التي لا توصل الى نتيجة.
وختم الشيخ دعموش قائلاً: إنّ مسار الحل يبدأ بالإسراع بتشكيل حكومة فاعلة تتحمل مسؤولية الانقاذ والحفاظ على ثروات لبنان النفطية، دون أن ترتهن للمواقف الأميركية التي لا تصب في مصلحة البلد