جاء ذلك خلال المحادثات الهاتفية التي جرت يوم الاربعاء بين رئيسي ورئيس جمهورية روسيا "فلاديمير بوتين".
ولفت رئيس الجمهورية الى اللقاء الذي جمعه بنظيره الروسي في موسكو العام الماضي؛ مؤكداً على أن هذا اللقاء أعقبه تقدم ملفت في مجال العلاقات ومتابعة الاتفاقات الثنائية وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، وبالتالي إيجاد أرضيات مناسبة لتوسيع التعاون والتنسيق في شتى الصعد الثنائية والإقليمية والدولية.
وفيما تطلع الى وقف الحرب داخل اوكرانيا بأقرب وقت ممكن، دعا رئيسي الى تغليب الدبلوماسية لحل هذه الأزمة؛ كما أكد على استعداد ايران لتسخير طاقاتها من أجل دعم الحل السياسي لوقف الحرب الراهنة في اوكرانيا.
وفي جانب آخر، تطرق رئيس الجمهورية الى الملف النووي الإيراني؛ لافتاً الى إقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتكرر على سلمية نشاطات إيران النووية.
وأضاف: نحن التزمنا بتعهداتنا في إطار الاتفاق النووي، وقد حان الوقت اليوم لتتخذ أمريكا القرار (بهذا الشأن).
وعلى صعيد آخر، صرح رئيس الجمهورية أن ايران تسعى بغض النظر عن التطورات الدولية، الى تعميق وترسيخ علاقات شاملة مع سائر الدول المستقلة.
واعتبر رئيسي، "الإرهاب" و"الاحتلال بكافة اشكاله" وجهان لعملة واحدة؛ كما نوه الجانبان في هذا الخصوص بنجاح التعاون الإيراني الروسي لمكافحة الارهاب، وضرورة استمرار التعاون وتعزيز التنسيق بين دول غرب آسيا ومنطقة القوقاز.
الى ذلك أعرب "بوتين" عن أسفه لحادث خروج القطار عن السكة (على طريق مشهد - يزد).
ولفت الرئيس الروسي خلال مباحثاته الهاتفية مع نظيره الإيراني اليوم، الى الجهود المشتركة والحثيثة بهدف تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري؛ مضيفاً أن هذا التعاون سجل نمواً بواقع 80 بالمئة.
وقال بوتين: نحن نسعى لتعزيز التعاون في المجالات المصرفية والترانزيت والطاقة والزراعة بين موسكو وطهران. كما قدم تقريراً حول آخر المستجدات السياسية والعسكرية مع اوكرانيا.
ولفت الرئيس الروسي أيضاً، الى دور ايران الفاعل داخل المنظمات الدولية والإقليمية، بما في ذلك اتحاد أوراسيا ومنظمة شنغهاي للتعاون؛ مصرحاً بأن روسيا تدعم هذا الحضور لأنه يصب في مصلحة الدول جميعاً.
وتعليقاً على محاولات واشنطن وحلفائها الأوروبيين داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال: نحن نعتقد بأن هذه الإجراءات لا تساعد في حل القضايا الراهنة، وموقف روسيا يتعارض مع هذا السلوك.