وكان السفير الروسي لدى صربيا، ألكسندر بوتان خارتشينكو، قد أبلغ الرئيس بتأجيل زيارة الوزير الروسي، التي كان من المزمع إجراؤها اليوم، الاثنين 6 يونيو، لأن قرارات من وزراء خارجية بلغاريا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود بحظر الطائرة الحكومية التي تقل الوزير الروسي، وقفت أمام زيارته.
وأكد الرئيس الصربي بهذا الصدد على أن صربيا، على الرغم من كل شيء، ستدافع عن استقلالها وحرية قراراتها السياسية، وستواصل المسار الأوروبي مع الحفاظ على التقاليد الودية والصداقة وعلاقات الشراكة مع الدول في جميع القارات، وستواصل الحفاظ على الحياد العسكري".
ويتوقع الطرفان أيضاً عقد لقاء بين وزير خارجية صربيا، نيكولا سيلاكوفيتش، ووزير الخارجية الروسي في القريب العاجل. كذلك صرحت رئيسة الوزراء الصربية، آنا برنابيتش، يوم أمس الأحد، بأن الرئيس فوتشيتش مضطر للتعامل شخصيا مع الأمور اللوجستية لزيارة وزير الخارجية الروسي، كما أشارت إلى أن موقف بلغراد الرسمية يزداد تعقيدا حيث أن زيارة المستشار الألماني، أولاف شولتس متوقعة في 10 يونيو، وأن هذه اللحظة في السياسة الخارجية هي اللحظة التي لا يريد فيها أحد التحدث إلى أحد، ناهيك عن الاستماع".
وكانت المجلة الصربية "فيتشيرنيي نوفوستي" قد نشرت اليوم، الاثنين صوراً لقرارات وزارات الخارجية الذين منعوا الطائرة الحكومية الروسية من التحليق فوق أراضيها.
من جانبه رد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأنه يأسف لحال تلك البلدان التي تغني مثلما تؤمر بالغناء في جوقة الغرب. ووصف الوضع حول زيارته لصربيا بأنه شائن ولا يمكن تصوره. وتابع أنه إذا كانت الدول الغربية ترى أن زيارتنا لصربيا تشكل تهديدا عالميا، فهذا يعني الأمور لديهم لا تسير على ما يرام البتة. وأضاف أن روسيا لا تعتزم الرد على تلك الإجراءات بشأن الزيارة التي لم تتم.