وبحسب صحيفة "ميلتاري واتش" المتخصصة بالشأن العسكري، فقد أرسلت كندا عبر القنوات الدبلوماسية احتجاجا بسبب تعرض طائرات الاستطلاع التابعة لسلاح الجو الكندي الملكي من نوع (CP-140)، خلال دوريات طويلة المدى، لما وصف بـ"الاحتكاكات الخطيرة" بسبب اقتراب مقاتلات صينية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكندية إن الحوادث "مثيرة للقلق وتتزايد وتيرتها"، وأنه "في بعض الحالات، شعر طاقم الطائرات (الكندية) بدرجة كافية من الخطر، بحيث يتعين عليهم تعديل مسار رحلتهم بسرعة من أجل زيادة الفصل وتجنب الاصطدام المحتمل مع الطائرة المعترضة ".
ونوهت المجلة إلى أن كوريا الشمالية هي الحليف الوحيد للصين في شرق آسيا وتعتبر شريكا أمنيا مهما لبكين، وهي من الناحية الفنية في حالة حرب مع الولايات المتحدة منذ عام 1950.
يذكر أن الطائرات والسفن الحربية من كندا وعدد من الدول الغربية وكذلك اليابان تقوم بشكل متكرر بالاقتراب بدرجة كبيرة من حدود كوريا الشمالية، بهدف رصد الانتهاكات المحتملة لقرارات العقوبات الاقتصادية التي صاغها الغرب والتي أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أعوام 2013 و2016 و2017 واستهدفت اقتصاد كوريا الشمالية.
واستخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) في مايو/أيار ضد جهود يقودها الغرب لممارسة مزيد من الضغط على اقتصاد كوريا الشمالية عن طريق قرارات جديدة عبر مجلس الأمن الدولي.
وبحسب "ميلتاري واتش"، أدى التحديث السريع للدفاعات الجوية الصينية وأسطول الطائرات المقاتلة إلى تغيير ميزان القوى في شبه الجزيرة الكورية، كما لعب رادعا ضد عملية أمريكية في المنطقة خصوصا ضد كوريا الشمالية في عام 2017.