وتصدى المواطنون الفلسطينيون لعملية الهدم، حيث اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز؛ ما أسفر عن إصابة العديد من الموطنين بجروح وحالات اختناق.
ويخدم المسجد المئات من أصحاب المشاتل الذين يعملون خلف الجدار وأبناء تجمع الرماضين الجنوبي البالغ عددهم أكثر من 350 فردًا، ويعيشون على مساحة تزيد عن 100 دونم، ويقطن التجمع أكثر من 70 عائلة.
وأخطرت سلطات الاحتلال قبل فترة بإزالة المسجد، بدعوى عدم الترخيص، وإزعاج المستوطنين.
وسبق أن أكد النائب باسم زعارير، أن جرأة الاحتلال على هدم المساجد واستباحتها وتدنيسها؛ لأن حكومته اليمينية المتطرفة تعمل على توظيف أيديولوجي للصراع.
وقال زعارير، إن الاحتلال يريد أرضًا خالية من أي إعمار، كما يريد أرضا بلا شعب ولا مساجد ولا بيوت.
وأضاف أن حكومة الاحتلال تعمل على إرضاء المتدينين اليهود كونهم مخزونا انتخابيًّا، لذلك تقوم على محاربة بيوت الله.
وكانت قد هدمت سلطات الاحتلال وأخطرت بوقف البناء في عدد من المساكن،
ويقع تجمع عرب الرماضين الجنوبي في المنطقة المصنفة "ج" حسب اتفاقية أوسلو، وأقيمت على أراضي المواطنين في المنطقة مستوطنة ‘ألفية منشيه’.
ويحرم الاحتلال أهالي التجمع من أبسط مقومات الحياة من كهرباء وماء أو حتى بنى تحتية، تخدم التجمع، أما من ناحية التعليم يعتمدون على المدارس في التجمعات المجاورة.